إنجاز عالمي جديد لدبي.. الأمم المتحدة تمنحها جائزة "المدينة النموذجية"
منحت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، دبي جائزة "المدينة النموذجية"، كما صنّفتها في المركز الأول للمرونة على مستوى العالم.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن ما تحققه دبي من إنجازات عالمية ما هي إلا ثمار رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهاته الدائمة بمضاعفة العمل لترسيخ ريادة دبي كنموذج لمدن المستقبل بتبني حلول ومشاريع نوعية ننطلق فيها من حيث انتهى الآخرون، بالاعتماد على طاقات وطنية تشكل عماد منظومة العمل، وكفاءات عالمية وجدت في دبي المساحة الرحبة والأجواء المشجعة على التميز والإبداع، وأطر عمل ذكية ومستدامة تضمن أعلى مستويات الأداء وأسرع معدلات الإنجاز، حيث تجتمع كل تلك العوامل في تأكيد مكانة دبي كالمدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم.
جاء ذلك بمناسبة فوز دبي بجائزة "المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة" المقدمة من مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر والكوارث؛ وهي الجائزة التي تُمنح لأفضل المدن العالمية في كفاءة الإجراءات التي تعزز من المرونة والحد من المخاطر.
وصنفت الأمم المتحدة إمارة دبي كأول مركز للمرونة على مستوى العالم، وهي المدينة الوحيدة التي حصلت على هذا التكريم، من بين ٥٦ مدينة تم تصنيفها و٤٣٥٧ مدينة تنافست على نيل هذه الجائزة.
وقد التقى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي، بقيادات الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز بما تقدمه من مشاريع فريدة وما تطبقه من نظم وآليات عمل تتناغم مع خطط دبي الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مقومات البيئة الذكية وترسيخ أسس الاستدامة وتؤكد أعلى مستويات المرونة في الأداء.
وقدم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم التهنئة لقيادات الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية بهذا الإنجاز العالمي، والذي يعد تتويجاً جديداً لجهود حكومة دبي والتي تتكامل فيما بينها لتقديم نموذج عالمي يحتذى في التطوير والتنمية المستدامة.
ودعا مختلف فرق العمل إلى مضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على ما تم الوصول إليه من مستوى متقدم من الأداء والارتقاء إلى مراتب أعلى من التميز، في ضوء الأهداف الاستراتيجية لدبي، وما يتم تنفيذه من مشاريع وفق الأطر الزمنية المحددة.
وأكد ضرورة تشجيع الإبداع لاستحداث المزيد من الأفكار المبتكرة التي تدعم مسيرة التطوير، في كافة الأوقات، حتى في مواجهة المواقف الصعبة والتحديات لتحويلها إلى فرص جديدة للانطلاق نحو المستقبل بكل قوة وإصرار على مواصلة التميز والنجاح.
وأكد مديرو دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة دبي أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتابعة المستمرة من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، لمسيرة العمل الحكومي تدفع دائما نحو مزيد من التطوير وعدم الركون إلى ما تم التوصل إليه من نجاحات، والسعي الدائم نحو المزيد منها بما يصل بمستويات الأداء إلى أوج درجاتها بما يعود بالنفع على المواطن والمقيم والزائر، لجعل دبي دائماً القدوة في اتباع آليات عمل مرنة وفعالة ومؤثرة بالإيجاب في دفع مسيرة التنمية المستدامة.
وقال عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: "على الصعيد العالمي، تقود دبي الطريق في مجال المرونة والريادة في مجال إدارة الازمات والكوارث وما يتبعها في مجالات الذكاء والاستدامة تجسيداً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الداعية إلى ترسيخ مفاهيم المسؤولية العالمية للحد من المخاطر المحتملة، وهو ما يدعو له الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بضرورة تعزيز قدرة الحكومات في مواجهة الطوارئ والأزمات".
واعتمد تقييم مدينة دبي من قبل الأمم المتحدة على 10 معايير رئيسية تتفرع منها 117 معياراً فرعياً، وتتولى القيادة العامة لشرطة دبي قيادة محور المرونة مع شركائها من القطاعين العام والخاص والمؤلف من 23 جهة حكومية، وسبع جهات خاصة ومنظمات المجتمع المدني في دبي، وظهر نجاح هذا المحور في تمكن دبي وبكل اقتدار من التصدي لتبعات جائحة "كوفيد-19"، نتيجة الاستعداد المسبق وتوزيع المهام والمسؤوليات بحرفية عالية، بما أدى إلى الحد من انتشار الفيروس وضمان استمرارية الأعمال بما تمتلكه دبي من بنية تحتية مرنة سمحت بالعمل وكذلك التعلُّم عن بُعد، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين بما يتناسب مع المعايير العالمية للحد من المخاطر والكوارث.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز