الأمم المتحدة: فرنسا تنتهك حقوق المشردين
فرنسا مثل معظم الدول الأوروبية شهدت زيادة في حالات التشرد خلال العقد الماضي نتجت عن تبعات الأزمة المالية العالمية
اتهمت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة ليلاني فرحة، الجمعة، فرنسا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المشردين، وأن قوانينها لا تحمي المستضعفين، وانتقدت معاملة الشرطة للمهاجرين الذين ينامون في الغابات وعلى جوانب الطرقات.
ودعت مقررة الأمم المتحدة إلى وقف إجراءات الطرد التي تنتهك القانون الدولي الذي يكفل الحق في السكن اللائق، وذلك عقب زيارتها لمخيمات متنقلة للمهاجرين في باريس ومدينة كاليه الساحلية وتجمعات في مرسيليا ومستوطنات للروما على مشارف المدينة.
وقالت فرحة: "يجري الطرد في جميع أنحاء البلاد وفي سياقات مختلفة ولا يحدث بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان"، وأضافت: "قابلت في كاليه مجموعة من المهاجرين في حالة من الصدمة دون شك".
وأضافت أنه يتعين على فرنسا التركيز على توفير إسكان غير مشروط للمشردين بدلا من نقلهم عبر "مستويات" مختلفة من الملاجئ على أساس العمل والحالة الصحية والوضع الإداري.
وشهدت فرنسا مثل معظم الدول الأوروبية زيادة في حالات التشرد خلال العقد الماضي نتجت عن تبعات الأزمة المالية العالمية وتدفق المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية إن 12 ألف شخص ينامون في العراء في شوارع فرنسا.
وذكرت منظمة (ليه مور دو لا رو) الخيرية التي تتابع وفيات المشردين أن 566 مشردا توفوا عام 2018 على مستوى فرنسا من بينهم أكثر من 100 في باريس وحدها.
