ضعف أعداد ضحايا المهاجرين عبر البحر.. تبتلعهم الصحراء
ضحايا الهجرة غير الشرعية عبر الصحراء أكبر بكثير من ضحايا الهجرة عبر البحر بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن مهاجري غرب إفريقيا الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا ويسلكون طريق الصحراء قبل الوصول إلى البحر يلاقون حتفهم في منطقة الصحراء بأعداد أكبر بكثير من ضحايا غرق قوارب في البحر المتوسط.
وأكد ريتشارد دانزيجر، مدير المنظمة الدولية للهجرة لغرب ووسط إفريقيا، في مؤتمر صحفي، في جنيف "شيء واحد ما زال غير موجود لدينا وهو أي تقدير لعدد الوفيات في الصحراء".
وتابع ريتشارد "نفترض وأعتقد أننا قلنا من قبل إنه يجب أن يكون على الأقل ضعف عدد من يموتون في البحر المتوسط ولكن ليس لدينا فعلاً دليل على ذلك أنه مجرد افتراض لا نعرف فحسب".
وأضاف "أن تخوف مهربي البشر من السلطات يتزايد في النيجر وهي طريق عبور رئيسي مما يدفعهم على الأرجح للتخلي عن المهاجرين في الصحراء".
وأكد دانزيجر أن المنظمة الدولية للهجرة تحاول أيضاً إبلاغ الناس بمعلومات تحذرهم مما قد يتعرضون له في ليبيا.
وأشار إلى أن الرسالة تقول "ما يحدث في ليبيا أفظع بكثير من الموت، إنها روايات الرعب التي يرويها العائدون".
وقال جوسيب لوبريت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، إن مهاجرين كثيرين أبلغوا عن حالات وفاة في الصحراء.
وأضاف أن أعداد المهاجرين الذين يجتازون النيجر تراجعت بشكل كبير بعد اتخاذ الحكومة إجراءات قوية لإغلاق "تجمعات" المهاجرين واعتقال المهربين.
ولا يعتبر مهربون كثيرون أنفسهم مجرمين وهم في الغالب قصاصو أثر سابقون في الصحراء يحاولون كسب المال.
وقال لوبريت إن كثيرين استسلموا في حين واصل أفراد عصابات إجرامية منظمة لهم اتصالات في ليبيا نشاطهم.
والنيجر بها طريقان إلى ليبيا أحدهما قريب من تشاد ويُستخدم لتهريب المهاجرين وآخر قريب من الحدود الجزائرية ويعد أكثر خطورة بكثير وتستخدمه الجماعات الإرهابية لتهريب المخدرات والسلاح.
وقال دانزيجر إن هناك طريقاً بديلاً عبر شمال مالي ولكن لا يبدو أن هناك زيادة كبيرة في استخدامه.