مليشيات السراج ومؤسسة النفط الليبية.. عقوبات أممية بالأفق
أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التهديدات الأخيرة التي وجهتها مليشيات مسلحة ضد المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة التابعة لها.
ولوحت البعثة الأممية، في بيان الجمعة، بفرض العقوبات على منتهكي قرارات مجلس الأمن الدولي، قائلة إن هذه الأعمال "يمكن أن يتعرض المسؤولون عنها لعقوبات تشكل كونها انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
"الوطنية للنفط": المليشيات تهدد الشركات الليبية وتبتز العاملين
وأشارت البعثة الأممية في البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط هي مؤسسة موحدة مستقلة وغير سياسية، ويجب أن تظل كذلك، تعمل لصالح جميع الليبيين.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، كشفت عن محاولة تدخل مليشيات مسلحة، تحت رداء شرعية حكومة فايز السراج غير الدستورية، بتدخل بذيء مكشوف البواعث في المهام الفنية لأنشطة شركة البريقة لتسويق النفط، وفقا لبيان صادر عنها الأربعاء.
وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط هذه المليشيا بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في الابتزاز، مشيرة إلى استهداف مقرات إحدى الشركات النفطية الوطنية بسيارات مفخخة في نوع آخر من عمليات الابتزاز ضد مقدرات الوطن النفطية.
وأكدت أنها اتخذت كافة الترتيبات برفع درجة الاستعداد لمواجهة هذه المخاطر التي تحيط بقطاع النفط الوطني، محملة هذه الجماعة المسلحة مسؤولية المساس بشركات القطاع النفطي وخاصة أنها كانت حاضرة في الهجوم اليائس على المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام يوميا قرابة مليون و250 ألف برميل يوميا وفقا لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وليبيا عضو في أوبك وأعفتها المنظمة من إجراءات لتقليص المعروض مع سعي البلاد إلى إنعاش القطاع.
وفي 17 من سبتمبر/أيلول الماضي أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، استئناف تصدير النفط شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، نتيجة مشاركة فعالة في الحوار الليبي-الليبي الداخلي، مع أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بهدف رفع المعاناة عن المواطنين.
ويرفض تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض المليشيات والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط، وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة.
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي كآخر إغلاق للمنشآت النفطية في البلاد.