اجتماعات الأمم المتحدة.. قادة العالم في قمة "هجينة"

تفتتح الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمال دورتها العادية الـ76 اليوم فيما تعقد المناقشة العامة على مستوى القادة في الفترة من 21 إلى 27 سبتمبر/أيلول، وذلك وسط غموض في إمكانية حضور الكثير من قادة العالم لهذه الاجتماعات.

فبعدما عُقدت الدورة السالفة افتراضيا العام الماضي، بسبب الإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا، وافقت الأمم المتحدة عقدها هذه السنة بصيغة هجينة تجمع بين الافتراضي والشخصي.

وحسم بعض قادة العالم إلقاء خطاباتهم في المناقشات التي تبدأ الأسبوع المقبل حضوريا، وتحدثت تقارير إعلامية عن حضور 73 رئيس دولة، و31 رئيس حكومة، و23 وزيرا يمثلون بلدانهم حضوريا؛ لكن العدد يتناقص مع قرب موعد الاجتماع، إذ يتضح أن كثيرين سيلقون خطاباتهم عبر الفيديو.

حاضرون رغم كورونا

الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أوائل من حسم أمره لإلقاء خطابه أمام قادة العالم بشكل مباشر، حيث حدد البيت الأبيض يوم 21 سبتمبر/ أيلول، موعدا لخطابه في اجتماعات نيويورك.

وممن تأكد حضورهم أيضا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، والهندي ناريندرا مودي والياباني يوشيهيدي سوجا، والمملكة المتحدة بوريس جونسون، والإسرائيلي نفتالي بينيت.

ويتوقع أن يكون بين الحضور كذلك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

غياب مؤكد

وتأكد الآن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاجتماعات بحسب ما أعلن الكرملين في وقت سابق، كما أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الثلاثاء، عدم حضور الرئيس محمود عباس لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بسبب جائحة كورونا، وعزمه إرسال خطاب مسجل.

خطابات مسجلة

من بين أولئك سيدلون ببيانات مسجلة مسبقًا هذا العام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون،  والإندونيسي جوكو ودودو، والجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، ورئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا.

إيران وأفغانستان.. غياب بحجم الحضور

ليس من المتوقع حضور ممثل عن الحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة طالبان مؤخرا، بسبب غياب الاعتراف الدولي بالسلطات الجديدة، لكن نقاشات الأمم المتحدة، ستركز على هذا البلد الآسيوي، وتداعيات التطورات الأخيرة هناك، خصوصا الوضع الإنساني.

كما أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، من المستبعد حضوره للاجتماعات الأممية، وسط تلكؤ طهران في التعاون مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مراقبتها لبرنامج إيران النووي.

 ورغم بدء النقاشات الأسبوع المقبل، فلم تتضح بعد خارطة الحضور والغياب حتى الآن، ويشير المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن تحديد قائمة ثابتة بذلك، أمر صعب لأن الوضع غير مستقر للغاية مع متحور سلالة دلتا، "وما قد يعلنه الأشخاص الآن قد يتغير قبل 21 سبتمبر"، حسب قوله.