"صوفيا".. أول روبوت يشارك في فاعلية للأمم المتحدة
إنسان آلي يشارك في فعالية بالمقر الدائم للمنظمة الدولية.
شارك الروبوت "صوفيا" في جلسة للأمم المتحدة عقدتها كل من اللجنة الاقتصادية والمالية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وتعتبر هذه المرة هي الأولى في تاريخ الأمم المتحدة من حيث مشاركة إنسان آلي في فعالية بالمقر الدائم للمنظمة، وذلك خلال جلسة تحت عنوان "مستقبل كل شيء – التنمية المستدامة في عصر التطور التكنولوجي السريع"، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لإذاعة المنظمة الدولية.
وتهدف الجلسة إلى تحليل الاتجاهات الرئيسية الحديثة في مجال التكنولوجيا والابتكار وآثارها المتباينة على الناس والازدهار، واستعراض الطرق التي ينبغي أن تستجيب بها المؤسسات متعددة الأطراف، لا سيما الأمم المتحدة، لآثار التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحديد الخيارات المحتملة لتسخير إمكانات التغير التكنولوجي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شاركت في الجلسة نائب الأمين العام أمينة محمد، التي أشارت إلى أن استخدام وإدارة التطور التكنولوجي بشكل صحيح سيؤدي إلى الإسراع بالتقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعت نائب الأمين العام إلى جعل الذكاء الصناعي قوة للخير وضمان عدم تخلف أحد عن الركب بسبب التغير التكنولوجي السريع، وأن ذلك يتطلب منا التعاون، قائلة: "يتطلب ذلك منا بشكل فردي وجماعي أن نتعلم كيفية تسخير قوة التكنولوجيا والتفكير بشكل خلاق في استخدام هذه الأداة لمعالجة التحديات المعقدة التي نواجهها في عصرنا هذا، كما يتوجب إقامة شراكات بين الأوساط الأكاديمية والحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص للاستفادة من قوة التكنولوجيا، وأن نكون على معرفة بالمطبات الكثيرة التي يتوجب علينا تفاديها".
وأوضحت أن التكنولوجيا الجديدة تساعد في تحسين الأمن الغذائي وتقليل التبذير ومساعدة الاقتصادات المحلية في النمو ودخول الأسواق والتمويل.. ودعت إلى وجوب سد الفجوة الرقمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، وبين الفقراء والأغنياء، وبين النساء والرجال، والفتيات والفتيان، وتفادي جميع أوجه عدم المساواة.
وأشارت نائب الأمين العام إلى أن "تأثير التكنولوجيا على حياتنا يجب أن نحدده بعملنا نحن البشر وليس عن طريق الآلات، فالتكنولوجيا موجودة كي نكتشفها ونستفيد منها لصالح الجميع".