الروبوت "بي" يذهب إلى المدرسة حين يمرض طفلك
إحدى الشركات النرويجية تطور "روبوت" قادرا على بث المحاضرات والفصول الدراسية ليحضرها نيابة عن الطلاب المرضى
طورت إحدى الشركات النرويجية "روبوت" قادرا على بث المحاضرات والفصول الدراسية مباشرة ليستخدم كبديل للطلاب غير القادرين على الذهاب إلى فصولهم الدراسية.
بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، كان أول من استخدم هذا الروبوت هو الطفلة البريطانية "جاد جد" التي تعاني من مرض وراثي نادر يفقدها الذاكرة ويتسبب في وقف وظائف الحواس الخمسة لديها بشكل مفاجئ.
وقالت الصحيفة إن الطفلة "جاد" وجدت في الروبوت، الذي أطلق عليه اسم "بي"، بديلا دراسيا لها، يحضر الفصول الدراسية بدلا منها ويبث لها في نفس اللحظة جميع الدروس من خلال تواجده في الفصل.
ونقلت الصحيفة عن الطفلة، التي تبلغ من العمر 13 عاما، قولها إن الروبوت يمكنها من فعل العديد من الأمور التي لم تكن قادرة على القيام بها، فقد مكنها من التواصل مع معلميها، كأنها حاضرة في الفصل، وجعلها قادرة على التواصل مع زملائها في نفس الوقت عن طريق قدراته على نقل الصوت والصورة من وإلى المكان الذي يتواجد به بدلا من مستخدمه.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الشركة المصنعة للروبوت، وتدعى "نو أيزوليشن"، هدفها استخدام تكنولوجيا الروبوتيك في مد جسور التواصل بين البشر، وهو الأمر الواضح من الاسم الذي اختارته لنفسها والذي يعني بالعربية "لا للعزلة".
وتتوقع العديد من الدراسات أن يستولي الروبوت على أعداد كبيرة من الوظائف الميدانية حول العالم في المستقبل القريب، حيث تفيد تقارير بأنه مع حلول عام 2030 سيتولى الروبوت ثلث الوظائف في بريطانيا.
كما سبق أن ذكر موقع "إن بي سي" الأمريكي أن الروبوت سيسيطر على عدد من الوظائف بدلاً من الإنسان في المستقبل.
ومن أبرز هذه الوظائف العمل بمجال الأدوية، حيث بدأ مركز طبي بسان فرانسيسكو تابع لجامعة كاليفورنيا الاعتماد على الآلات التي تعمل بتقنية الروبوت في بيع وكتابة الوصفات الطبية والأدوية.
كما بدأت الصين العمل رسمياً بالروبوت القانوني، الذي يقوم بالمساعدة في حل القضايا وإصدار مذكرات القبض على المجرمين.
وبحسب موقع "ماشابل" للتقنيات، تعد كوريا الجنوبية أكثر دولة مستخدمة لتقنية الروبوتات في العالم، طبقاً لتقارير الاتحاد الدولي للروبوت، حيث تمتلك كوريا الجنوبية 531 نوعاً من الروبوت متعدد الاستخدامات من بين كل 10 آلاف موظف في مجال الصناعة.