خبير عسكري يحذر من سقوط "الروبوتات القاتلة" في يد الإرهابيين
خبراء في التسلح والتكنولوجيا توقعو أن انتشار الأسلحة المعروفة باسم الروبوتات القاتلة سيكون خطره مماثل لانتشار السلاح النووي
حذر مسؤول عسكري سابق بالجيش البريطاني من المخاطر الكبيرة لانتشار الأسلحة ذاتية التحكم المعروفة باسم الروبوتات القاتلة، خاصة في دعم الإرهاب.
وفي حوار له مع "التليجراف" قال ريتشاد بارونز إن تطور تكنولوجيا الأسلحة ذاتية التحكم سيغري الحكومات للمسارعة في ضمها لترسانتها بالمستقبل، على الرغم مما يمثله انتشار هذه الأسلحة من خطر لاحتمالية وصولها لأيدي المنظمات الإرهابية.
وسبق أن انتشرت مطالبات من عدد كبير من العلماء حول العالم لدفع الأمم المتحدة للحد من تصنيع مثل هذه الأسلحة، غير أن الجنرال البريطاني الذي كان مسؤولا عن توقع مجريات الحروب، قال إن كل هذه المساعي ستبوء بالفشل في مواجهة طمع الدول الحريصة على تدعيم قدراتها العسكرية.
وتأتي تصريحات ريتشارد بارونز بعد أن تقدم أكثر من 100 عالم من رواد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومنهم إيلون موسك، ومصطفى سليمان، أحد مؤسسي برامج التعلم الآلي في شركة DeepMind التابعة لجوجل، بطلب للأمم المتحدة بوقف تصنيع هذه الأسلحة.
وعللوا ذلك بأن تطوير مثل هذه التكنولوجيا سيؤدي إلى "ثورة ثالثة في عالم الحروب"، يمكن أن تعادل اختراع البارود والأسلحة النووية.
وتقدم هؤلاء العلماء بمذكرة حملت توقيعاتهم، جاء فيها أنه "بعد تطوير هذه التقنيات، ستعمل "الروبوتات القاتلة" على توسيع نطاق النزاعات، وخلال فترات زمنية أسرع مما يمكن للبشر استيعابه".
وقد وُقعت الرسالة من قبل مؤسسي 116 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي من 26 دولة، حيث نُشرت هذا الأسبوع قبل المؤتمر الدولي المشترك للذكاء الاصطناعي "IJCAI"، بهدف التزامن مع بداية المحادثات الرسمية من قبل الأمم المتحدة لدراسة هذا الحظر.