غضب وصدمة.. قاصر خشي كورونا فقتل بالتعذيب في سجن إيراني
مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تلقت معلومات حول وفاة دانيال زين العابدين بعد تعرضه للضرب خلال احتجاجات في سجن مهاباد
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن غضبها لوفاة سجين قاصر في إيران بعد تقارير عن تعرضه للضرب على أيدي حراس عقب أعمال احتجاجية قام بها سجناء للمطالبة بإطلاق سراحهم بسبب فيروس كورونا.
وذكرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف أنها تلقت معلومات حول وفاة دانيال زين العابدين بعد تعرضه للضرب خلال احتجاجات وأعمال شغب في سجن مهاباد في إقليم غرب أذربيجان في 28 مارس/آذار الماضي.
وقال روبرت كولفيل الناطق باسم المفوضية للصحفيين في جنيف عبر الفيديو "نحن مصدومون لموت القاصر بعد الإبلاغ عن تعرضه لضرب مبرح على يد ضباط أمن".
وأضاف أن سجناء في مهاباد احتجوا على "ظروف سجنهم وعدم إطلاق السلطات سراحهم مؤقتا وسط جائحة كوفيد-19".
وإيران التي تضررت بشدة جراء انتشار فيروس كورونا أطلقت سراح نحو 10 آلاف سجين أو نحو 40% من المحكومين لتحفيف الاكتظاظ في السجون.
أما زين العابدين الذي كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه لإدانته بارتكاب جريمة قتل وهو في الـ17 من عمره في سبتمبر/أيلول 2017 فقد تم وضعه في سجن انفرادي، حيث تعرض للضرب على يد رجال أمن في مهاباد.
ولاحقا تم نقله إلى سجن مينادوب في المنطقة نفسها، حيث تعرض مجددا للتعذيب، وفق معلومات لمكتب حقوق الإنسان.
وقال كولفيل إن "عائلته قالت إنه اتصل بها في 31 مارس/آذار لإبلاغها أنه تعرض لضرب مبرح وأنه يتنفس بصعوبة ويحتاج للمساعدة. وتم تأكيد وفاته في 2 أبريل/نيسان الجاري".
وأعربت المفوضية عن صدمتها بسبب قضية زين العابدين الذي ثبتت المحكمة العليا حكم الإعدام بحقه على الرغم من حظر القوانين الدولية إعدام القصر.
وأشار كولفيل إلى أن زين العابدين ظل متمسكا ببراءته.
وقال: "ندعو السلطات الإيرانية لإجراء تحقيق مستقل وغير منحاز في موت زين العابدين ومحاسبة المسؤولين عن ذلك".
وأضاف "نحن متخوفون على مصير 6 أشخاص آخرين قيل إنهم تعرضوا للضرب خلال أعمال الشغب في 28 مارس/آذار الماضي، واقتيدوا إلى سجن مينادوب"، متابعا أنه حض السلطات الإيرانية "على اتخاذ كل الإجراءات لحماية أرواحهم".
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز