مسؤول إيراني يقر بتمويل مليشيات في سوريا بأمر "سليماني"
مسؤول إيراني يقر ضمنيا أن بلاده دفعت رواتب شهرية إلى عناصر مليشيا فاطميون (قوامها عناصر أفغانية) في سوريا خلال السنوات الماضية
أقر مسؤول إيراني ضمنيا أن بلاده دفعت رواتب شهرية إلى عناصر مليشيا "فاطميون" (قوامها عناصر أفغانية) الموالية لنظام طهران في سوريا خلال السنوات الماضية.
واعترف برويز فتاح رئيس "مؤسسة المستضعفين" ذات الطابع الخيري التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي أن قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري طلب المساعدة في دفع رواتب لعناصر "فاطميون" نظير قتالهم لحساب إيران، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا.
- صحيفة إيرانية: سوريا والعراق مقبرتان لجنرالات الحرس الثوري
- مقتل أمريكيين وبريطاني بالعراق.. إيران تصعد وواشنطن ترد
وأضاف فتاح في مقابلة عبر التلفزيون الإيراني الرسمي أن سليماني (قتل في هجوم أمريكي بالعراق مطلع العام الجاري) أخبره عدة مرات عن عجزه دفع رواتب للعناصر الأفغانية المسلحة التي جاء بها إلى الأراضي السورية، طالبا تقديم دعم مالي لهم من مؤسسة المستضعفين، وفق قوله.
وزعمت إيران مرارا أن هؤلاء المسلحين التابعين لها في عدد من البلدان إقليميا مثل سوريا والعراق كانوا مجرد متطوعين للدفاع عن الأضرحة.
وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرم" التي قوامها مرتزقة أجانب موالون لإيران، عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بدعوى حماية أماكن دينية في سوريا.
وقتل على مدار الشهرين الماضيين ما يقارب 50 عنصرا على الأقل بمليشيات خاضعة لإشراف الحرس الثوري في سوريا، أبرزها "فاطميون" التي يتشكل قوامها الأساسي من مرتزقة أفغان، وفق تقارير إخبارية.
وتقدر الخسائر البشرية لمليشيا الحرس الثوري وفيلق القدس التابع لها في اشتباكات مسلحة داخل سوريا والعراق بنحو 6500 شخص على الأقل خلال 8 سنوات مضت.
وقتل جنرالات كبار بمليشيا الحرس الثوري الإيراني في عمليات عسكرية خارج الحدود بين عامي 2016، و2017، أبرزهم شاهرخ دائي، وحسين همداني، وعبدالله باقري الحارس السابق للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية محلية، الشهر الماضي، صورة مجهولة المكان والتوقيت، يظهر بها قائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قاآني فيما وصفتها بأحد محاور القتال في سوريا.
وربط مراقبون بين تصاعد خسائر مليشيا الحرس الثوري الإيراني، لا سيما بعد مقتل قيادات وظهور القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قاآني، للمرة الأولى بعد إعلان تنصيبه خليفة لقاسم سليماني داخل الأراضي السورية.
وانخرط قاآني الذي كان الرجل الثاني بعد سليماني بقيادة فيلق القدس، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، خلال السنوات الأخيرة في استقطاب لاجئين أفغان بغرض إرسالهم للقتال في بلدان مجاورة.
كما لعب (قاآني) أيضا أدوارا استخباراتية ضمن مليشيا الحرس الثوري قبل توليه منصب نائب فيلق القدس؛ حيث سافر بأسماء مستعارة ضمن بعثات دبلوماسية إيرانية إلى خارج البلاد.
وقتل قاسم سليماني جراء غارة من طائرة مسيرة استهدفت موكبه وآخرين بينهم أبومهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي قرب مطار بغداد، 3 يناير/كانون الثاني الماضي، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووصف ترامب لاحقا سليماني القائد السابق لفيلق القدس الإيراني بتهديد للقوات الأمريكية في العراق، لذا جرى استهدافه، بينما تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران حيث استهدفت الأخيرة قواعد عسكرية توجد بها قوات أمريكية داخل العراق.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز