بعد أسره.. جبهة النصرة تقتل عنصرا بفيلق القدس الإيراني بسوريا
مهران عزيزاني قتل بواسطة جبهة النصرة الإرهابية بعد أسره لنحو 3 أسابيع، وفق وسائل إعلام إيرانية
أوردت وسائل إعلام إيرانية محلية مقتل أحد عناصر فيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري بعد أسره على أيدي جبهة النصرة الإرهابية (فرع تنظيم القاعدة في سوريا).
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية (شبه رسمية) في نبأ مقتضب، الخميس، أن مهران عزيزاني قتل بواسطة جبهة النصرة الإرهابية بعد أسره لنحو 3 أسابيع، دون مزيد من التفاصيل حول مكان وقوعه في الأسر.
- وسط تكتم.. إصابات بكورونا بين مليشيات إيرانية في سوريا
- صحيفة إيرانية: سوريا والعراق مقبرتان لجنرالات الحرس الثوري
وأشارت "فارس" إلى أن عزيزاني سافر ضمن ما تعرف بمليشيات "المدافعون عن الحرم" إلى سوريا منذ بداية الحرب؛ فيما تداول مستخدمون موالون للنظام الإيراني عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قصيرة تظهر عنصر فيلق القدس القتيل مهران عزيزاني خلال تواجده داخل الأراضي السورية.
وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرم" التي قوامها مرتزقة موالون لإيران، عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني (قتل بغارة أمريكية في العراق مطلع العام الجاري) بدعوى الدفاع عن المراقد الدينية في سوريا.
في الأسابيع الأخيرة، تكبد الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة لإيران، لاسيما ما تسمى بمليشيا فاطميون، خسائر فادحة إثر الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأمريكية في العراق وسوريا.
وأصيبت كذلك أعداد من عناصر مليشيات "المدافعون عن الحرم" الموالية لفيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا بفيروس كورونا المستجد.
وتبادلت مليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في لبنان الجثث والأسرى مع تنظيمات إرهابية مثل جبهة النصرة، وتحرير الشام وحتى داعش خلال السنوات الماضية، لكن من غير الواضح لماذا لم يحدث هذا الأمر لمهران عزيزاني واحتجز لمدة ثلاثة أسابيع وقتل في النهاية.
وقتل قائدان بارزان بمليشيا الحرس الثوري هما فرهاد دبيريان وأصغر باشبور، خلال اشتباكات مسلحة في سوريا مؤخرا، وذلك بعد نحو شهرين على مقتل قاسم سليماني بغارة من طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مطار بغداد بالعراق، 3 يناير/كانون الثاني 2020.
مقتل دبيريان وباشبور لم يكن الأول من نوعه في صفوف مليشيا الحرس الثوري خارج حدود إيران؛ حيث قتل حميد رضا باب الخاني أحد قيادات المليشيا الإيرانية، إثر هجوم صاروخي في مدينة حلب (شمال سوريا)، منتصف فبراير/شباط الماضي.
وقتل على مدار شهر مضى ما يقارب 50 عنصرا على الأقل بمليشيات خاضعة لإشراف الحرس الثوري في سوريا، أبرزها "فاطميون" التي يتشكل قوامها الأساسي من مرتزقة أفغان.