بمليشيا "عصبة الثائرين".. إيران توسع دائرة عملائها بالعراق
مليشيا تدعى "عصبة الثائرين" موالية لإيران تبنت الهجوم على قاعدة التاجي العسكرية الأمريكية بالعراق
بعد هجومين صاروخيين استهدفا قاعدة التاجي العسكرية الأمريكية الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد، أعلنت مليشيا مجهولة تدعى "عصبة الثائرين" موالية لإيران عن مسؤوليتها عن الهجوم.
واعتبرت صحيفة "كيهان لندن" المعارِضة التي تصدر بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها، الثلاثاء، أن ظهور مليشيا "عصبة الثائرين" يشكل ذراعا عسكرية جديدة تقاتل بالوكالة لحساب النظام الإيراني بغرض تنفيذ أجندته التوسعية بالعراق، حيث يسعى لمواصلة إثارة التوتر إقليميا.
- صحيفة مقربة من خامنئي تلوح بهجمات جديدة داخل العراق
- مقتل أمريكيين وبريطاني بالعراق.. إيران تصعد وواشنطن ترد
وأشار التقرير إلى أن مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس إثر تعرضه لغارة من طائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد بالعراق، مطلع العام الجاري، أدى إلى وضع مليشيا الحرس الثوري الإيراني سياسات جديدة ميدانيا وعسكريا داخل العراق، لا سيما أن مقتله (سليماني) أنهى العقل المدبر لطموحات نظام طهران خارج الحدود.
ويعنى كشف مليشيا جديدة عن هويتها في العراق أن النظام الإيراني أعطى الضوء الأخضر لعملاء جدد لاستهداف مصالح الولايات المتحدة هناك، حسب التقرير.
وأرجعت كيهان لندن أسباب سعي طهران نحو إثارة حدة التوتر مع واشنطن إقليميا إلى رغبتها في الهروب من ضغوط تواجهها مثل انتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالملف النووي، فضلا عن مشكلاتها الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات المليشيات الموالية لإيران ضد أهداف أمريكية في العراق قد زادت بعدما أثير عن زيارة قام بها القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قاآني إلى سوريا مؤخرا.
وركزت إيران منذ مقتل سليماني في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، على توجيه مليشياتها بالعراق نحو شن هجمات عدائية ضد قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية.
ولوحت صحيفة إيرانية مقربة من المرشد علي خامنئي بشن هجمات صاروخية جديدة ضد مصالح أمريكية داخل العراق، وذلك بعد يوم من ثاني استهداف لقاعدة التاجي العسكرية الواقعة شمال العاصمة بغداد.
وزعمت صحيفة "كيهان" المحلية التي يترأس تحريرها الجنرال سابقا في مليشيا الحرس الثوري الإيراني حسين شريعت مداري، الأحد الماضي، أن هناك ما وصفتها بضربات جديدة في الطريق بعد هجوم التاجي الذي نفذ باستخدام 33 صاروخا من طراز كاتيوشا، السبت، وفق قولها.
واعتبرت الصحيفة الإيرانية في تقرير لها أن الهجوم الثاني على قاعدة التاجي العسكرية بمثابة ضربة من "جبهة المقاومة" (مصطلح يتداوله الإعلام الإيراني للإشارة إلى مليشيات موالية لطهران إقليميا).
ونقلت "كيهان" عن كاظم الفرطوسي القيادي بمليشيا الحشد الشعبي في العراق، أن "الفرصة سانحة الآن لمجموعات المقاومة العراقية للرد على عدوان واشنطن وستستمر الحرب"، على حد قوله.
ووصف التقرير هجوم التاجي، السبت الماضي، بالثاني من نوعه ضد قاعدة عسكرية أمريكية داخل العراق في غضون عدة أيام بعدما قُتل جنديان أمريكيان وبريطاني في هجمات صاروخية الخميس الماضي.