صحيفة إيرانية: سوريا والعراق مقبرتان لجنرالات الحرس الثوري
صحيفة "كيهان لندن" التي تصدر بالفارسية من بريطانيا كشفت عن خسائر تكبّدها فيلق القدس الذراع العسكرية الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
كشفت صحيفة "كيهان لندن" التي تصدر بالفارسية من بريطانيا عن خسائر تكبّدها فيلق القدس، الذراع العسكرية الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا، الذي كان يقوده قاسم سليماني قبل مقتله بالعراق، مطلع العام الجاري.
وأوضحت الصحيفة المعارضة، في تقرير لها، الثلاثاء، أن قائدين بارزين بمليشيا الحرس الثوري؛ هما فرهاد دبيريان وأصغر باشبور، قُتلا خلال اشتباكات مسلحة في سوريا مؤخرا، وذلك بعد نحو شهرين على مقتل قاسم سليماني بغارة من طائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مطار بغداد بالعراق، 3 يناير/كانون الثاني 2020.
وأشار التقرير إلى أن مقتل دبيريان وباشبور ليس الأول من نوعه في صفوف الحرس الثوري خارج حدود إيران؛ حيث قتل حميد رضا باب الخاني أحد قيادات المليشيا الإيرانية، إثر هجوم صاروخي في مدينة حلب (شمال سوريا)، منتصف فبراير/شباط الماضي.
وقتل على مدار شهر مضى ما يقارب 50 عنصرا على الأقل بمليشيات خاضعة لإشراف الحرس الثوري في سوريا، أبرزها "فاطميون" التي يتشكل قوامها الأساسي من مرتزقة أفغان، حسب التقرير.
وتقدر الخسائر البشرية لمليشيا الحرس الثوري وفيلق القدس التابع لها في اشتباكات مسلحة داخل سوريا والعراق بنحو 6500 شخص على الأقل خلال 8 سنوات مضت، حسبما أوردت صحيفة "كيهان لندن".
ورصد التقرير مقتل جنرالات كبار بمليشيا الحرس الثوري الإيراني في عمليات عسكرية خارجية بين عامي 2016، و2017، أبرزهم شاهرخ دائي بور، وحسين همداني، وعبدالله باقري نياركي الحارس السابق للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد (2005 - 2013).
وربطت صحيفة "كيهان لندن" بين تصاعد خسائر مليشيا الحرس الثوري الإيراني، لا سيما بعد مقتل قيادات وظهور القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قاآني، للمرة الأولى بعد إعلان تنصيبه خليفة لقاسم سليماني داخل الأراضي السورية.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية محلية قبل عدة أيام صورة مجهولة المكان والتوقيت، يظهر بها قاآني فيما وصفتها بأحد محاور القتال في سوريا.
وانخرط قاآني الذي كان الرجل الثاني بعد سليماني بقيادة فيلق القدس، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، خلال السنوات الأخيرة في استقطاب لاجئين أفغان تقل أعمارهم عن 14 عاما نظير دفع أموال، وإقامات مجانية داخل إيران بغرض إرسالهم للقتال في بلدان مجاورة.
كما لعب أيضا أدوارا استخباراتية ضمن مليشيا الحرس الثوري قبل توليه منصب نائب فيلق القدس؛ حيث سافر بأسماء مستعارة ضمن بعثات دبلوماسية إيرانية إلى خارج البلاد.