صحيفة مقربة من خامنئي تلوح بهجمات جديدة داخل العراق
صحيفة إيرانية مقربة من المرشد علي خامنئي تلوح بشن هجمات صاروخية جديدة ضد مصالح أمريكية داخل العراق.
لوحت صحيفة إيرانية مقربة من المرشد علي خامنئي بشن هجمات صاروخية جديدة ضد مصالح أمريكية داخل العراق، وذلك بعد يوم من ثاني استهداف لقاعدة التاجي العسكرية الواقعة شمال العاصمة بغداد.
وزعمت صحيفة "كيهان" المحلية التي يترأس تحريرها الجنرال سابقا في مليشيا الحرس الثوري الإيراني حسين شريعتمداري، الأحد، أن هناك ما وصفتها بضربات جديدة في الطريق بعد هجوم التاجي الذي نفذ باستخدام 33 صاروخا من طراز كاتيوشا، أمس السبت، وفق قولها.
- مقتل أمريكيين وبريطاني بالعراق.. إيران تصعد وواشنطن ترد
- البنتاجون يقر بإصابة 3 جنود أمريكيين بقصف قاعدة التاجي
واعتبرت الصحيفة الإيرانية في تقرير لها أن الهجوم الثاني على قاعدة التاجي العسكرية بمثابة ضربة من "جبهة المقاومة" (مصطلح يتداوله الإعلام الإيراني للإشارة إلى مليشيات موالية لطهران إقليميا).
ونقلت "كيهان" عن كاظم الفرطوسي القيادي بمليشيا الحشد الشعبي في العراق، أن "الفرصة سانحة الآن لمجموعات المقاومة العراقية للرد على عدوان واشنطن وستستمر الحرب"، على حد قوله.
ووصف التقرير هجوم التاجي، أمس السبت، بالثاني من نوعه ضد قاعدة عسكرية أمريكية داخل العراق في غضون عدة أيام بعدما قتل جنديين أمريكيين وبريطاني في هجمات صاروخية الخميس الماضي.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، السبت، إن اثنين من جنودها الثلاثة الذين أصيبوا في الهجوم على قاعدة التاجي في بغداد، حالتهما خطيرة ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري ببغداد، في أول تأكيد بإصابة أمريكيين.
وأحجم جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاجون، عن التكهن بشأن الرد المحتمل، لكنه قال، في بيان، استناداً إلى تحذير وزير الدفاع مارك إسبر، الأسبوع الماضي: "لا يمكن أن تهاجموا وتصيبوا أفراداً من الجيش الأمريكي وتفلتوا.. سنحاسبهم".
وأضاف هوفمان أن قوات الأمن العراقية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم في الهجوم على قاعدة التاجي العسكرية، التي تضم قوات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تساعد السلطات العراقية في التحقيق في الهجوم، الذي يعد الثاني في أقل من أسبوع على قاعدة التاجي شمالي بغداد. وأصيب أيضاً عدد من الجنود العراقيين في الهجوم.
بدا من الواضح أن إيران تصعد عسكريا مجددا عبر مليشياتها داخل العراق، بعد نحو شهرين على مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني جراء غارة من طائرة أمريكية.
ويشير مسؤولون أمريكيون بأصابع الاتهام إلى مليشيات حزب الله العراقية المدعومة إيرانيا في شن هجوم صاروخي استهدف معسكر التاجي الواقع شمال العاصمة العراقية بغداد، الأسبوع الماضي.
وأسفر الهجوم الصاروخي الذي نفذ عبر إطلاق 15 صاروخا من طراز كاتيوشا عن مقتل أمريكيين وبريطاني، الأربعاء الماضي، من أفراد التحالف الدولي، في حين قال مسؤولون أمريكيون لـ"أسوشيتد برس" إن أكثر من 10 أشخاص أصيبوا أيضا في الهجوم.
ولطالما تبنت مليشيات عراقية موالية لطهران مسؤولية هجمات صاروخية استهدفت قواعد تضم جنودا أمريكيين مؤخرا.
وأضاف خامنئي في كلمة له بمدينة قم الواقعة على بعد 157 كم جنوب العاصمة طهران أن هجمات عين الأسد كانت مجرد صفعة لأمريكا، ردا على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، المصنف إرهابيا، إثر استهداف موكبه بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد بالعراق.
وعدّ المرشد الإيراني أن ما نعته بالانتقام يعد قضية أخرى، والمهم فيما يتعلق بالمواجهة هو أن العمليات العسكرية بهذا الشكل لا تعالج هذه القضية بشكل كافٍ، حسب قوله.
وزعم خامنئي أن بلاده ستسعى لإخراج القوات الأمريكية من المنطقة، لافتا إلى أن حلفاء أمريكا إقليميا ليسوا أعداء لإيران طالما لم يقوموا بالتحرك لصالح من وصفهم بالأعداء، على حد تعبيره.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز