وسط تكتم.. إصابات بكورونا بين مليشيات إيرانية في سوريا
عناصر من مليشيات "المدافعون عن الحرم" الموالية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا، أصيبوا بفيروس كورونا المستجد
أصيب عدد من عناصر مليشيات "المدافعون عن الحرم" الموالية لفيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا بفيروس كورونا المستجد.
وقال مصدر مطلع لصحيفة كيهان لندن المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الثلاثاء، إن أولى إصابات فيروس كورونا كانت في صفوف عناصر مليشيا فاطميون التي يشكل قوامها الأساسي مرتزقة أفغان، حيث أرسلوا حديثا من طهران إلى دمشق، أو ربما سافروا إلى إيران ثم عادوا لسوريا مرة أخرى، وفق قوله.
وأوضح المصدر أن الوحدة الصحية التابعة لمليشيا فاطميون في محافظة حلب (شمال غرب سوريا) شخصت مرض العناصر المصابة بكورونا على أنها حالات أنفلونزا في بداية الأمر، قبل أن تتأكد من إيجابية إصابتهم بالفيروس القاتل بعد خضوعهم لاختبارات طبية.
وأصاب فيروس كورونا 8 عناصر على الأقل من مليشيات إيرانية يتواجدون داخل ثكنة عسكرية تابعة للحرس الثوري في حلب، منذ 5 مارس/آذار الجاري، بينهم 4 أشخاص قدموا من مدن طهران وقم ومشهد التي ينتشر فيها المرض المعروف علميا باسم (كوفيد 19)، حسب تقرير كيهان لندن.
وأشار التقرير إلى أن المصابين بكورونا بين المليشيات الإيرانية وضعوا قيد الحجر الصحي في غرفة ذات مرافق طبية غير كافية، ومن غير الواضح ما إذا كان علاجهم سيتم في سوريا أم سيعادون إلى إيران مرة أخرى.
واستطرد المصدر المطلع أن الكثير من المصابين بفيروس كورونا بمليشيات المدافعون عن الحرم في سوريا يتعمدون التكتم على إصابتهم خشية ترحيلهم إلى إيران، وحرمانهم من رواتب شهرية يتقاضونها نظير قتالهم تحت إشراف مليشيا الحرس الثوري الإيراني، على حد قوله.
وتشكلت ما يطلق عليها مليشيات "المدافعون عن الحرم" التي قوامها مرتزقة موالون لإيران، عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني (قتل بغارة أمريكية في العراق مطلع العام الجاري) بدعوى الدفاع عن المراقد الدينية في سوريا.
وأدى ظهور إصابات كورونا بين عناصر المليشيات الإيرانية في سوريا إلى توزيع الحرس الثوري مستلزمات صحية على نطاق محدود بين عدد من عائلات تلك العناصر القاطنين في مناطق متفرقة من البلاد، فضلا عن إخضاعهم لاختبارات طبية.
وارتفعت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث توفي مؤخرا أمير رامخو القيادي البارز في قيلق القدس متأثرا بإصابته بكورونا والذي سبق له السفر إلى الأراضي السورية، حسبما أوردت الصحيفة اللندنية الناطقة بالفارسية.
وأكدت صحيفة كيهان لندن في ختام تقريرها أن إيران ليس لديها أرقام محددة بشأن المصابين بكورونا في مناطق سيطرتها داخل سوريا، وسط فوضى كبيرة ورعاية صحية غير كافية هناك.
وكشفت الصحيفة عن أن 3 من جنرالات الحرس الثوري الإيراني هم: ناصر شعباني، وفرهاد دبيريان، ومحمود بلارك، توفوا بعد إصابتهم بفيروس كورونا أثناء تواجدهم في سوريا مؤخرا.
ويخضع المصابون بفيروس كورونا من عناصر مليشيات إيران في سوريا للعلاج داخل مستشفى يدعى الخميني قرب العاصمة دمشق، وفق كيهان لندن.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز