"اليونيفيل" في لبنان.. من هم أصحاب القبعات الزرقاء؟
45 سنة مضت على وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، يزداد عددها أحياناً وينقص أحايين، وما بينهما تتعدد وتختلف المهمات.
وأمس الأربعاء، أجّل مجلس الأمن الدولي جلسة كانت مقررة للتصويت على مشروع قرار فرنسي، يقضي بتمديد مهمة القوة الأممية التي تنتشر في المنطقة الحدودية للفصل بين لبنان وإسرائيل.
تأجيلٌ جاء عشية الموعد المقرر لانتهاء تفويض لمدة سنة لقوة اليونيفيل، وهو اليوم نفسه الذي ستنعقد فيه جلسة التصويت المؤجلة.
فمن هي اليونيفيل؟
تأسست القوة الأممية بقرار من مجلس الأمن في مارس/آذار 1978 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة، حسب ما طالعته العين الإخبارية في الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
في أعقاب حرب صيف 2006 بين إسرائيل وحزب الله قام مجلس الأمن الدولي بتعزيز القوة، وقرر أنه بالإضافة إلى التفويض الأصلي، ستقوم "اليونيفيل"، بما يلي:
- رصد وقف الأعمال العدائية.
- مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
- تنسيق الأنشطة المشار إليها مع حكومتي لبنان وإسرائيل.
- تقديم مساعدتها على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.
- مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلّحة، وموجودات وأسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في المنطقة.
- مساعدة حكومة لبنان، بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة إلى لبنان دون موافقته.
قوامها
قبل الثلاثين من الشهر الجاري، كانت هذه القوة تضم نحو عشرة آلاف و500 جندي، قبل تقليصها حاليا لـ9,994.
مهمتهم حاليا تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي تم تبنيه إثر حرب اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006، ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.
وبين الحين والآخر تقع مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل وأنصار حزب الله، في منطقة عمليات القوة الأممية قرب الحدود في جنوب البلاد.
لكن تلك المناوشات نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
قيادتها
في الـ28 من فبراير/شباط 2022 تولى اللواء الإسباني أرولدو لاثارو القيادة كرئيس وقائد عام لليونيفيل خلفاً للإيطالي ستيفانو ديل كول.
ويقول موقع اليونيفيل إن لاثارو يتمتع بخبرة دولية واسعة، بما في ذلك المشاركة بمهام في البوسنة والهرسك (مع قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة)، وقوة تثبيت الاستقرار التابعة لحلف الناتو، وقوة العمليات السريعة التابعة للاتحاد الأوروبي.
كما خدم ثلاث مرات مع اليونيفيل، حيث عمل ضابط ارتباط للقطاع الشرقي في المقر العام لها عام 2011، ورئيس أركان القطاع الشرقي عام 2013، وقائد القطاع الشرقي في 2016.
الدول المشاركة
في 30 أغسطس/آب الجاري بلغ عدد الدول التي تتألف منها قوة الأمم المتحدة 49 دولة، تشارك بما مجموعه 9,994 جنديا لحفظ السلام، بحسب الموقع الإلكتروني لليونيفيل.
ويتوزع قوام القوة الأممية على الشكل التالي:
الأرجنتين (3)
إستونيا (1)
إيرلندا (338)
نيجيريا (2)
أرمينيا (1)
فيجي (1)
إيطاليا (1103)
بيرو (1)
النمسا (159)
فنلندا (203)
كازاخستان (9)
بولندا (219)
بنغلاديش (118)
فرنسا (652)
كينيا (3)
قطر (1)
البرازيل (11)
جمهورية مقدونيا الشمالية (2)
كوريا (281)
صربيا (182)
بروناي (30)
ألمانيا (67)
لاتفيا (3)
سيراليون (3)
كمبوديا (185)
غانا (870)
ماليزيا (833)
إسبانيا (663)
الصين (418)
اليونان (132)
مالطا (9)
سريلانكا (126)
كولومبيا (1)
جواتيمالا (2)
مولدوفا (32)
تنزانيا (125)
كرواتيا (1)
المجر (13)
منغوليا (4)
تركيا (130)
قبرص (2)
الهند (893)
نيبال (874)
أوروغواي (1)
السلفادور (52)
إندونيسيا (1232)
هولندا (1)
زامبيا (2)
المملكة المتحدة (1)
اتهامات أمريكية
ولطالما اتهمت الولايات المتحدة قوة الأمم المتحدة بعدم القيام بعملها بالشكل المناسب "لمنع وصول الأسلحة المرسلة لحزب الله"، وسعت بشكل متوصل إلى تشديد التكليف المعطى لأصحاب القبعات الزرقاء.
لكن الأمم المتحدة سبق أن أكدت، على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك، أن المنظمة الدولية "تثق تماما بعمل قوتها في جنوب لبنان".
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز