الولايات المتحدة تنتقد حكومات العالم بسبب أسعار الأدوية
الجهود المنسقة لشراء الأدوية تتم غالبا عن طريق برامج تديرها الحكومة، تؤدي إلى انخفاض تكاليف الأدوية بالمقارنة بالولايات المتحدة
انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جهود الحكومات الأجنبية في خفض أسعار الأدوية، في الوقت الذي ينظر فيه الرئيس والبرلمان في تدابير للتحكم في تكلفة الأدوية في الولايات المتحدة.
ويشير تقرير حديث نشره مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، الخميس، إلى أن الجهود المنسقة لشراء الأدوية في دول أخرى، التي تتم غالبا عن طريق برامج تديرها الحكومة، تؤدي إلى انخفاض تكاليف الأدوية بالمقارنة بالولايات المتحدة.
ويصف التقرير هذه الممارسة بأنها مثل "تداول السندات دون دفع رسوم"، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.
ويكرر تقرير مجلس المستشارين الاقتصاديين حجج القائمين على صناعة الأدوية، حيث يزعمون أن انخفاض الإنفاق على الأدوية على مستوى العالم يؤدي إلى تآكل الموارد المتاحة للباحثين لتطوير أدوية جديدة.
ويوضح التحليل أن هناك دولا صناعية أخرى تنفق أقل بكثير من الولايات المتحدة على الأدوية، ويشير التحليل إلى أن السوق الحرة الحقيقية ستجعلهم جميعا يدفعون أكثر، بدلا من أن تدفع الولايات المتحدة أقل.
وتم نشر التقرير، بينما تدرس الولايات المتحدة السياسات التي من شأنها تقليد إجراءات تلك الدول، ودعا ترامب إلى إصدار تشريع يقره الحزبان، الديمقراطي والجمهوري، لخفض أسعار الأدوية في خطاب "حالة الاتحاد" الأسبوع الماضي، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من تمويل الأبحاث والاكتشافات، إذا تم اتباع منطق تقرير البيت الأبيض.
استقبل قطاع الدواء العام الجاري بأنباء سلبية بعد أن رفعت شركات الأدوية الأمريكية أسعار نحو 250 عقارا طبيا.
ووفق بيانات حللتها شركة 3 أكسيز أدفيزرز لأبحاث الرعاية الصحية فإن شركات صناعة الأدوية، من بينها بريستول مايرز سكويب وجيليد ساينسز وبيوجين، رفعت قائمة الأسعار لأكثر من 50 عقارا في الولايات المتحدة، وهو ما يرفع إجمالي عدد العقاقير التي زادت أسعارها في أول أيام العام الجاري إلى أكثر من 250.
وذكرت "رويترز"، الشهر الماضي، أن شركات لصناعة الأدوية من بينها فايزر وجلاكسو سميثكلاين وسانوفي تخطط لرفع أسعار أكثر من 200 عقار في الولايات المتحدة بدءا من مطلع العام الجاري.