100 خبير أمريكي يكتبون إلى ترامب: "الصين ليست عدوا"
100 خبير من الولايات المتحدة ينشرون خطابا مفتوحا في الواشنطن بوست يحثون فيه ترامب والكونجرس الأمريكي على عدم معاملة الصين كعدو.
حركت استراتيجية التعريفة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين فيما يعرف بالحرب التجارية، تيارات كثيرة من داخل أمريكا نفسها لتنتقد نهج الرئيس دونالد ترامب تجاه بكين.
ونشر 100 خبير صيني بارز، معظمهم من الولايات المتحدة، اليوم الخميس، خطابا مفتوحا في الواشنطن بوست يحثون فيه ترامب والكونجرس الأمريكي على عدم معاملة الصين كعدو.
وتقدم الرسالة سبعة مقترحات تمثل وجهات نظر الخبراء الجماعية بشأن الصين، ويشرح مؤلفوها، الذين ينحدرون من بعض المؤسسات التعليمية ومراكز الفكر الأكثر شهرة في العالم، كيف أن معاملة الصين كعدو ستضر بالدور والسمعة الدولية للولايات المتحدة، بل تقوض المصالح الاقتصادية لجميع الدول.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "سوهو" الصينية، تبدأ الرسالة، التي كتبها خمسة خبراء ووقع عليها 100 شخصية بارزة من ذوي الخبرة التي تركز على الصين، بالتعبير عن مخاوف عميقة "بشأن التدهور المتزايد في العلاقات الأمريكية مع الصين"، والذي لا يخدم المصالح الأمريكية أو العالمية.
وقال الخبراء في الرسالة "على الرغم من أننا نشعر بالانزعاج الشديد لسلوك بكين الأخير، والذي يتطلب استجابة قوية، فإننا نعتقد أيضا أن العديد من الإجراءات الأمريكية تساهم بشكل مباشر في دوامة الهبوط في العلاقات".
وتتراوح المقترحات السبعة المفصلة في الرسالة من السياسة إلى الاقتصاد، لكنها تركز على نفس النقطة -الحفاظ على علاقات ودية ووثيقة مع الصين وكذلك مع الحلفاء والشركاء في الولايات المتحدة، حيث يعتقد الخبراء أن التوازن الصحيح للمنافسة والتعاون يمكن أن يعزز العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت الرسالة "في الختام، يجب أن يركز النهج الأمريكي الناجح تجاه الصين على إقامة تحالفات دائمة مع دول أخرى لدعم الأهداف الاقتصادية والأمنية".
وبالإشارة إلى 100 توقيع أسفل الرسالة، تؤكد الرسالة المرسلة إلى ترامب أن هذا "يشير بوضوح إلى أنه لا يوجد إجماع واحد في واشنطن يدعم موقفا عدائيا شاملا تجاه الصين".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها خبراء بارزون، الرئيس الأمريكي إلى تغيير سياساته التجارية الضارة، ففي مايو 2018، كتب 1،143 خبيرا اقتصاديا، بينهم 15 حائزا على جائزة نوبل، خطابا مفتوحا إلى ترامب يطالبونه فيه بتجنب أخطاء الثلاثينيات من خلال سياساته الحمائية.