100 مليون جنيه.. خسائر كورونا المالية في بريطانيا قرب أسوار الجامعات

الجامعات البريطانية توجه نداء إلى الحكومة لتقديم مساعدات تصل إلى مليارات الجنيهات لمساعدتها على تجاوز الأزمة.

تتوقع بعض الجامعات البريطانية خسارة أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، نتيجة لتراجع الطلاب الأجانب عن الاستمرار في استكمال دراستهم في تلك الجامعات، مع تحذيرات بتحول تأثير فيروس كورونا "مثل أمواج تسونامي تضرب القطاع". 

وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن العديد من الجامعات البريطانية تتأهب في الوقت الراهن لاحتمالية انخفاض عدد الطلاب الأجانب بنسبة 80-100% هذا العام، حيث يُقال إن عددا من الجامعات المرموقة تأتي بين الأكثر تأثرا في هذا القطاع.

وأشار التقرير إلى أن الجامعات وجهت بالفعل نداء إلى الحكومة لتقديم مساعدات تصل إلى مليارات الجنيهات لمساعدتها على تجاوز الأزمة، حيث تواجه انخفاض أعداد الطلاب الدوليين، ودخل الإقامة والمؤتمرات.

• بيل جيتس يحدد موعد علاج كورونا.. 3 مقترحات عاجلة قبل تنفيذه
• في زمن كورونا.. التكنولوجيا تنعش الاستثمارات "المتوافقة مع الشريعة"
  

وذكرت الجارديان أن كثيرا من الجامعات البريطانية اقترضت مبالغ ضخمة من البنوك مؤخرا لبناء كليات جديدة، مصممة في الأغلب لجذب الطلاب الأجانب، نتيجة لانخفاض أعداد الطلاب في سن الجامعة في المملكة المتحدة والشكوك السابقة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال أندرو كونورز، مدير التعليم العالي في مجموعة لويدز المصرفية، إن الأزمة شعرت "أزمة كورونا التي ضربت هذا القطاع هي أشبه بالعاصفة في سرعتها وتسونامي من حيث الضخامة"، وتوقع أن تشهد هذه الجامعات خسائر مالية كبيرة في وقت لاحق من العام، وأن يكون تأثيرها عميقا وممتدا.

معهد سياسات التعليم العالي البريطاني نشر تقريرا قال فيه إن "عددا من المؤسسات التعليمية خسائر تقدر بنحو 100 مليون جنيه إسترليني هذا العام فقط، وأن هذه الخسائر قد تمتد لعدة سنوات".

وحذر نيك هيلمان، مدير معهد سياسات التعليم العالي البريطاني، من أن الجامعات لا تملك سوى خيارات محدودة فقط لخفض تكاليفها للتخفيف من آثار هذه الأزمة، مثل القيام بكل ما في وسعهم لضمان استمرار الطلاب الدوليين في الدراسة، وإيقاف تطوير عقاراتهم مؤقتًا، وخفض نطاق الأبحاث، وخفض أعداد الموظفين وإقناع طلاب السنة النهائية في بريطانيا باستكمال دراساتهم العليا، لكن البعض كانوا يواجهون صعوبات مالية حتى قبل الأزمة الحالية.