أسبوع النفط الأفريقي في دبي.. مشاركة غير مسبوقة
يشهد "أسبوع النفط الأفريقي" الذي يعقد حاليا في مدينة جميرا بدبي مشاركة أفريقية غير مسبوقة.
وحضر فعاليات اليوم الأول أكثر من 1500 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
كما يشهد الحدث الذي يعقد للمرة الأولى في دولة الإمارات، ويستمر لأربعة أيام مشاركة 30 رئيس مؤسسة حكومية من قارة أفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط.
كما يشارك في الحدث الدولي، العديد من الوفود رفيعة المستوى والتي تضم مديرين تنفيذيين من بعض أكبر شركات النفط والغاز العالمية، وتستمر فعاليات الأسبوع حتى يوم الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك حسب وكالة أنباء الإمارات.
وتضمن اليوم الأول من "أسبوع النفط الأفريقي" عددا كبيرا من الفعاليات والجلسات النقاشية وفرص التواصل حيث شهدت ندوة حصرية للوزراء وكبار الشخصيات حضور مجموعة من المعنيين من مختلف أنحاء سلسلة القيمة لقطاع الطاقة لمناقشة آفاق تنمية الطاقة المستدامة في قارة أفريقيا.
وقد حضر 26 وزيرا من بينهم سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، وعائشة غلاديما سوفي وزيرة البترول والطاقة السنغالية، وتوماس كامارا وزير المناجم والبترول الإيفواري.
ومع وصول استثمارات دولة الإمارات في أفريقيا إلى 5.64 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الأخيرة فإن "أسبوع النفط الأفريقي" يشكل منصة لدعم التعاون والشراكات المستقبلية التي يمكن أن تسهم في إبرام المزيد من الصفقات الكبرى في قطاع الطاقة.
وفي كلمته الرئيسة خلال افتتاح فعاليات الأسبوع ..أكد سهيل المزروعي، أن دولة الإمارات لديها علاقات راسخة وطويلة الأمد مع الدول الأفريقية مسلطا الضوء على مكانة الدولة كمركز مالي عالمي ناشئ.
من جانبه قال السفير ألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتعدين: يأتي تنظيم أسبوع النفط الأفريقي في وقت مهم حيث تتجه جميع القطاعات بما في ذلك قطاع الطاقة نحو التعافي من آثار جائحة كوفيد-19.
وتابع: وقد شهد الاقتصاد الأفريقي تحولا كبيرا بسبب هذه الأزمة العالمية، لذا من الضروري تسريع انتعاش قطاع النفط والقارة بشكل عام، ولتحقيق ذلك نتطلع إلى عقد شراكات مع مؤسسات ودول ذات خبرات واسعة وراسخة مثل دولة الإمارات.
وأضاف، كما نأمل في تطوير سياسات قوية في مجال التجارة لاستقطاب شركاء الطاقة من دولة الإمارات الذين يتطلعون إلى تمويل قطاع الطاقة في أفريقيا، والاستفادة من الإمكانات الهائلة غير المستغلة التي تمتلكها القارة.
وعلى مدى الأيام المقبلة يتضمن "أسبوع النفط الأفريقي" جدول أعمال حافل بالفعاليات، والجلسات النقاشية، التي تركز على موضوعات رئيسية مثل التحول الذي يشهده قطاع الطاقة، والحصول على الطاقة، والسياسات واللوائح في السوق، والاقتصاد الأخضر، والممارسات المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات "ESG" في قطاع النفط.
كما يتم مناقشة موضوعات مهمة خلال الحدث الدولي، تشمل استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من الحقول البرية ودور التحول الرقمي والتكنولوجيا في مزيج الطاقة المستقبلي في أفريقيا، والفرص والتحديات التي يشهدها هذا القطاع في مرحلة ما بعد الجائحة والوصول إلى طاقة نظيفة وتنافسية في أفريقيا وغير ذلك من موضوعات مهمة.
وقال بادي بالديه نائب المدير التنفيذي، ومدير الشؤون الأفريقية في "إيتي" : كان لي شرف إدارة الجلسة النقاشية الوزارية رفيعة المستوى التي شارك فيها عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من أفريقيا حيث تم تبادل الرؤى والخبرات والنتائج بشكل أثار اهتمام الحضور.
وتابع: برأيي أن مثل هذه الحوارات إضافة إلى الشفافية في توفير البيانات، والمعلومات ضرورية لتطور القطاع، ونحن على ثقة من أن نقاشات اليوم ستحفز مزيدا من التعاون بين الدول الأفريقية ودولة الإمارات وغيرها من دول منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بول سنكلير، نائب رئيس الطاقة ومدير العلاقات الحكومية في أسبوع النفط الإفريقي: من المشجع أن نرى حجم المشاركة الهائلة التي شهدها اليوم الأول من أسبوع النفط الأفريقي وتؤكد الأرقام أن هناك مستقبلا واعدا في ما يتعلق بالتعاون في قطاع الطاقة بين قارة أفريقيا ودولة الإمارات.
وتابع: وقد كان للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به دبي، ودورها في استضافة وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات العالمية العامل الأول عند اختيار مكان تنظيم أسبوع النفط الأفريقي 2021.
وقال، ممتنون للدعم الذي قدمه رعاة الحدث الذين لعبوا دورا أساسيا في التعريف به، وتوسيع انتشاره بما يسهم في تعزيز القطاع.
وبالإضافة إلى مناقشة تأثير التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز .. يوفر "أسبوع النفط الأفريقي" منصة مثالية للخبراء لتصميم خطط اقتصادية لتطوير قطاع الطاقة في قارة أفريقيا ومساعدة الحكومات والمؤسسات الكبرى على صياغة نهجها نحو تحقيق مستقبل الطاقة النظيفة في القارة وبالتالي تمكين التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ويبلغ عدد سكان قارة أفريقيا حاليا 1.2 مليار نسمة ومن المتوقع أن يزداد عددهم بنحو 600 مليون شخص تقل أعمارهم عن 25 عاما بحلول عام 2050، وتعتمد القارة السمراء اقتصاديا على قطاع الطاقة وريادة الأعمال وتوسيع القطاع الخاص والتصنيع.
والتزاما بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063 أعلن منظمو أسبوع النفط الأفريقي خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر عن عقد "قمة أفريقيا للطاقة الخضراء 2022" والتي ستضاف إلى قائمة الفعاليات القائمة مثل "أسبوع النفط الأفريقي" و"مؤتمر ومعرض الاستثمار التعديني الأفريقي "اندابا".
وستركز "قمة أفريقيا للطاقة الخضراء" على تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة منخفضة الكربون في أفريقيا من خلال توفير منصة تجمع أبرز المعنيين لتسهيل الابتكار والحوار ودفع رؤوس الأموال لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي جلسة نقاشية بين نيكولاس تيراز رئيس قطاع الاستكشاف والإنتاج في شركة توتال للطاقة في أول مشاركة له منذ توليه منصبه الجديد حيث حاوره سايمون فلاورز رئيس مجلس الإدارة وكبير المحللين في "وود ماكينزي" حول مستقبل قطاع التنقيب عن النفط والغاز في أفريقيا، إضافة إلى ذلك أطلق فافا سانيانغ وزير الطاقة والنفط في غامبيا جولة تراخيص مصغرة لمنطقة Block A1 في جمهورية غامبيا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA== جزيرة ام اند امز