واشنطن تدعو طالبان إلى الالتزام بهدنة رمضان
الحركة رفضت دعوة الرئيس الأفغاني لهدنة خلال شهر رمضان، وسط استمرارها في شن هجمات ضد القوات الحكومية
طالب المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، الأحد، حركة طالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد رفضها دعوة حكومية مماثلة.
وقال المبعوث الأمريكي، في سلسلة تغريدات، إنه حتى نهاية أزمة وباء كورونا يجب على طالبان "الحد من العنف" و"وقف جميع عملياتها الهجومية".
والخميس الماضي، دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني لوقف إطلاق النار في رمضان الذي بدأ في أفغانستان الجمعة، بغية التركيز على ما وصفه بالوضع الحرج لتفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد.
دعوة سرعان ما رفضتها طالبان على لسان المتحدث باسمها سهيل شاهين الذي قال، في رسالة على تويتر، إن وقف إطلاق النار سيكون ممكنا في حالة تنفيذ عملية السلام "بشكل كامل".
وتزايدت الآمال في وضع حد لعقود من الحرب في أفغانستان في أواخر فبراير/شباط الماضي عندما وقعت طالبان وواشنطن اتفاقا يقضي بسحب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة مقابل ضمانات أمنية من الحركة.
لكن الاتفاق لا يتضمن وقف إطلاق النار الذي تُرك للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة كي تتفاوض عليه مع المسلحين.
وأمس الأول الجمعة، دعا حلف شمال الأطلسي، حركة طالبان إلى خفض العنف والانضمام إلى محادثات السلام.
وقال سفراء دول الحلف، في بيان حول جهود السلام، إن "المستوى الحالي للعنف الذي تسببه طالبان غير مقبول".
وهذا الأسبوع وحده، قُتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية والمدنيين في هجمات لطالبان أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الحركة أيضا.