السراج في روما الخميس.. "ضمانات" لحقول "إيني"

وكالة آكي تؤكد أن الاجتماعات تركز على قضايا بينها إدارة تدفقات الهجرة وتطورات الأزمة الليبية
يزور فايز السراج، رئيس ما يسمى بـ"المجلس الرئاسي" في طرابلس الليبية، روما، الخميس، وسط توقعات بتقديم "ضمانات" لعدم التقدم عسكريا نحو حقول نفط (جنوب) تعمل بها شركة "إيني" الإيطالية.
ومن المقرر أن يصحبه خلال الزيارة وزير خارجيته محمد سيالة ووزير داخليته فتحي باشاغا، حيث يصل الأخير الأربعاء، وفق وكالتي نوفا وآكا الإيطاليتين،
وأوضحت وكالة آكي أن اللقاءات ترتكز على قضايا بينها إدارة تدفقات الهجرة والتعاون الثنائي الاقتصادي وتطورات الأزمة الليبية.
وكشفت "نوفا" الإيطالية أن السراج ووزير خارجيته سياله سيلتقيان، الخميس، رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادرها، إن باشاغا سيلتقي الأربعاء وزيرة الداخلية الإيطالي لوتشانا لامورجيزي، لإجراء محادثات حول مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، قال المحلل الليبي عبدالله الخفيفي بأن هذه الزيارة تأتي للتنسيق بين روما وطرابلس، حول الموقف الأوروبي خاصة مع تزايد السخط الدولي على تصرفات أنقرة والدعوة لإخراج جميع جنودها ومرتزقتها من البلاد.
وتابع الخفيفي أن روما مقربة من حكومة السراج خاصة انها من أمنت دخوله وحكومته إلى العاصمة عام 2016 على فرقاطة إيطالية.
ولم يستبعد الخفيفي أن يكون اللقاء لتقديم ضمانات إلى روما، خاصة مع تزايد الحديث حول نية حكومة السراج للتقدم عسكريا نحو حقول تعمل بها شركة إيني الإيطالية في الجنوب الليبي.
وتشهد الأجواء الليبية نشاطا مكثفا للطيران العسكري القادم من تركيا إلى مطارات غربي ليبيا غداة تقارير صحفية بشأن نقل دفعة جديدة من مرتزقة سوريين إلى طرابلس، وأنباء عن عزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية ضد الجنوب الليبي لاقتحام حقول نفطية.
وتعكس الممارسات الليبية مسعى أنقرة لتحريك الجبهات مجددا، وهو ما علق عليه مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، السبت، قائلا إن "الجيش رصد حركة الطائرات التي عززتها تركيا في الفترة الماضية".
وحذر الجيش الليبي مليشيات الوفاق وأنقرة من مغبة أي عمل عسكري على محور سرت الجفرة، الذي سبق واعتبره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمثابة خط أحمر أمام أطماع تركيا ومرتزقتها في البلد المجاور.
وتدعم القاهرة الحل السياسي في ليبيا، وتستضيف مباحثات للفرقاء بحثا عن حل ينهي الأزمة الممتدة في البلاد منذ نحو عقد، لكنها تخشى في الوقت نفسه من تداعيات هيمنة التنظيمات الإرهابية على مقدرات البلاد التي تمثل عمقا لأمنها القومي.
وتأتي الممارسات التركية متزامنة مع عقد المشاورات العسكرية الأمنية بين الليبيين في جنيف برعاية الامم المتحدة.