سيناريوهات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.. العالم يترقب الأربعاء
ينتظر متعاملو الصناديق الاستثمارية المقومة بالدولار الأمريكي والذهب، اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأربعاء المقبل
ينتظر متعاملو الصناديق الاستثمارية المقومة بالدولار الأمريكي والذهب اجتماعا للجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي)، الأربعاء المقبل، للبت بقرار أسعار الفائدة الفترة المقبلة.
والأسبوع قبل الماضي نفذ الفيدرالي الأمريكي في اجتماع طارئ له خفضا على أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية إلى نطاق 1-1.25%، لمواجهة المخاطر الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا "المستجد عالميا".
أما الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة، ما يسمح له بسحب مبلغ 50 مليار دولار لأغراض مكافحة الفيروس عبر الحكومات المحلية، مع تزايد المخاطر على اقتصاد البلاد.
تشير توقعات محللي أسواق المال إلى إعلان الفيدرالي الأمريكي خفضا بنسبة 1% خلال اجتماعهم الأربعاء المقبل، ما يعني أن الدولار سيعزز مكانه كأكثر الملاذات الآمنة، على حساب الذهب الذي سجل الأسبوع الماضي تراجعات حادة.
بينما تشير توقعات محللي في سوق نيويورك أن الخفض الأكثر احتمالات سيكون بنصف نقطة مئوية، والاحتفاظ بخيار تنفيذ خفض آخر خلال الفترة المقبلة، في حال ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم، بسبب الفيروس.
وتظهر القراءة الفنية أن إقدام الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية بنصف نقطة مئوية، سيهبط بعقود المعدن الأصفر دون 1400 دولار للأونصة (الأوقية)، لكنه في المقابل لن يمنح المستثمرين في الصناديق المقومة بالدولار الأرباح التي يتوقعونها.
وبحسب إغلاق جلسة الجمعة، بلغت عقود الذهب الآجلة 1529 دولارا للأونصة (الأوقية)، بنسبة تراجع بلغت 3.85% مقارنة مع إغلاق الخميس الماضي، بينما بلغ مؤشر الدولار 98.515 بصعود 1.08% عن إغلاق الخميس.
وفي حال المخاطر التي تشهدها غالبية اقتصادات العالم حاليا، فإن المستثمرين يتجهون لضخ أموالهم في الصناديق الأقل مخاطرة والأقل خسارة (ممثلة بالذهب والدولار)، وهنا يبحث المستثمرون في الملاذات التي لا تكبدهم خسائر مع غياب ملاذات مربحة.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، سعر صرف الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الأجنبية، مع توجه المتعاملين إلى النقد، كملاذ آمن يجنبهم مخاطر التطورات الحالية، بعد تخارج نسبة كبيرة من أسواق السندات والأسهم.
وبشأن الاستثمار في الدولار أو في سوق الأسهم، فإن المخاطر العالمية هي من تحدد بقاء الدولار ملاذل آمنل من عدمه، إذ إن أية معلومات إيجابية بشأن القضاء على الفيروس سيدفع المتعاملين بالتوجه نحو أسواق الأسهم بعيدا عن الدولار والمعدن.
والجمعة الماضية، قال "بنك أوف أمريكا ميرل لينش"، إن عديد المستثمرين حول العالم تخارجوا من استثمارات في السندات والأسهم، باتجاه الأصول المحسوسة، ممثلة بالنقد والذهب.
وذكر البنك في بيان أن اندفاعة قوية تعتبر من ضمن الأعلى في التاريخ حصلت خلال الأسبوع الجاري، للخروج من الاستثمار في السندات وأسواق الأسهم عالية المخاطر، إلى استثمارات تصنف على أنها ملاذات آمنة.
وبلغ إجمالي قيمة التخارجات منذ الإثنين الماضي حتى الخميس 137 مليار دولار، "وسط تخوفات متزايدة عالمية من تداعيات فيروس "كورونا"، بحسب البنك.