اغتيال إفتهان المشهري.. انتفاضة في تعز اليمنية ضد جريمة إخوانية

قطع عدد من المحتجين طريقا رئيسيا في مدينة تعز اليمنية لليوم الثاني على خلفية اغتيال مسلح إخواني المسؤولة في السلطة المحلية إفتهان المشهري.
وأشعل اغتيال مسؤولة النظافة والتحسين في تعز إفتهان المشهري، في وضح النهار أمس الخميس، غضبا في المحافظة، حيث خرج المئات لشوارع المدينة تنديدا بجريمة إخوان تعز.
وأضرب عمال النظافة بشكل شامل عن العمل في المدينة واحتشد المئات منهم أمام مقر حزب الإصلاح، الذراع السياسية للإخوان، ومقر السلطة المحلية في المحافظة، ونصبوا الخيم وبدأوا اعتصاما مفتوحا.
كما نفذت مئات النساء وقفة حاشدة أمام مبنى إدارة شرطة تعز للمطالبة بسرعة القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة، وحملن السلطات الموالية للإخوان المسؤولية عن التراخي في ضبط الجناة.
محاولة لامتصاص الغضب
ونتيجة للإضراب، شوهد تكدس القمامة في عدد من شوارع مدينة تعز فيما اصطفت شاحنات النظافة في طابور طويل في شارع جمال عبدالناصر الواقع في قلب المدينة مما أدى لشل هذا الشريان الرئيسي أمام المارة والمركبات.
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، أعلنت شرطة تعز الموالية للإخوان إيقاف "أحد المتهمين في جريمة الاغتيال"، فيما لا يزال المتهم الرئيسي المدعو محمد صادق فار من وجه العدالة.
وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض "على المدعو جسار أحمد قاسم، أحد المتهمين في جريمة الاغتيال"، مؤكدة أن حملتها الأمنية "ما تزال مستمرة لملاحقة بقية الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة".
عمل إرهابي
وكانت جريمة اغتيال المشهري لاقت تنديدا رسميا وشعبيا كبيرا واعتبرتها الحكومة اليمنية "عملاً إرهابياً جباناً يتنافى مع قيم اليمنيين وأخلاقهم الأصيلة، ولا يمت بصلة إلى تاريخ أبناء محافظة تعز".
وقالت إحدى المتظاهرات في تعز لـ"العين الإخبارية" إن "اغتيال إفتهان المشهري رائدة التنوير الفكري والإداري يعد نقطة تحول لاغتيال مدنية تعز ورمزيتها".
وأوضحت أن "المسألة ليست بقاتل إفتهان فقط، وانما بمن يقف خلف المشروع الإخواني الذي يريد إبقاء تعز في حالة الفوضى والانفلات وبؤرة للاغتيالات وتشويه الشرعية خدمة لمليشيات الحوثي".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز