متظاهرو ميانمار يكسرون حصار "الانقلاب" بقرع الأواني
بقرع الأواني، تحدى المتظاهرون في ميانمار حصار فرضه قادة الانقلاب على البلاد بقطع الإنترنت وقمع الاحتجاجات المتواصلة في البلاد.
وأصيب 6 أشخاص على الأقل السبت خلال المظاهرات المستمرة وسط ميانمار والمناهضة للانقلاب الذي وقع أوائل الشهر الجاري.
وقالت مصادر إعلامية إن الإصابات وقعت جراء إطلاق الشرطة رصاصاً مطاطياً على متظاهرين يحتجّون على توقيفات ينفذها الجيش.
وتجمع المئات من عناصر الشرطة في حوض بناء السفن ياداناربون في ماندالاي المطلة على نهر إيراوادي، ما أثار الخشية في صفوف السكان من أن تحاول السلطات توقيف عاملين لمشاركتهم في التحركات المناهضة للانقلاب.
وقرع المتظاهرون على الأواني في خطوة أصبحت رمزاً للتحدي، مطالبين الشرطة بالمغادرة، إلا أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، ما تسبب بإصابة 6 أشخاص.
والجمعة، أعلنت السلطات الصحية في ميانمار عن أول حالة وفاة لفتاة أصيبت الأسبوع الماضي في المظاهرات المناهضة للانقلاب.
وتوفيت الشابة "ميا ثواتي ثواتي خاينج" البالغة من العمر 20 عاما، كانت قد أصيبت برصاصة في رأسها خلال مظاهرة في نايبيداو مناهضة للانقلاب العسكري، وفقا للمستشفى الذي كانت تعالج فيه.
وأكد الناطق باسم الجيش زاو مين تون هذا الأسبوع إطلاق النار على ميا، قائلا: "السلطات ستواصل التحقيق في القضية".
وأعلنت بريطانيا، الخميس، فرض عقوبات على 3 جنرالات في ميانمار على خلفية "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" بعد الانقلاب الذي وقع مطلع فبراير.
وجمدت أصول الجنرالات الثلاثة في بريطانيا وأصبحوا ممنوعين من الإقامة على أراضيها، واتخاذ تدابير لمنع تعامل الشركات البريطانية مع الجيش البورمي.
واعتقل الجيش في ميانمار القادة المدنيين، وبينهم الزعيمة المنتخبة أونج سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام زاعما حدوث تزوير في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ورفضت مفوضية الانتخابات مزاعم الجيش.
ووعد الحكام العسكريون، الذين لم يعلقوا بعد على قرار بريطانيا، بإجراء انتخابات جديدة ودافعوا عن قرارهم بالاستيلاء على السلطة في الأول من فبراير/ شباط ورفضوا وصف ما حدث بالانقلاب، ولم يحدد هؤلاء القادة موعدا لانتخابات جديدة.