أوروجواي في المونديال.. هل تعود كأس العالم إلى مهدها الأول؟
سيكون منتخب أوروجواي على موعد مع حلم خيالي، بإعادة كأس العالم إلى مهدها الأول، عندما يشارك في مونديال 2022 في قطر.
ويؤمن شعب أوروجواي أن منتخبهم قادر على إعادة الكأس إلى بلادهم بعد غياب استمر لـ72 عامًا، وأن المنتخب الذي أبكى المشجعين في ملعب "ماراكانا" العظيم يوما ما يستطيع أن يقتنصها في 2022.
مجموعة منتخب أوروجواي في كأس العالم 2022
- البرتغال
- غانا
- أوروجواي
- كوريا الجنوبية
مواعيد مباريات منتخب أوروجواي في كأس العالم 2022
- أوروجواي – كوريا الجنوبية - الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 – 4 مساء بتوقيت مكة المكرمة.
- البرتغال - اوروجواي - الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 – 10 مساء بتوقيت مكة المكرمة.
- غانا - أوروجواي - الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2022 – 6 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
كم عدد مشاركات منتخب أوروجواي في كأس العالم؟
غابت أوروجواي عن 8 نسخ فقط من أصل 21 بطولة كأس عالم تمت إقامتها منذ عام 1930، وتُعد هذه هي المشاركة هي الـ14 لها في تاريخ نهائيات كأس العالم.
ويُعد "السماوي" ضيفا دائما في النهائيات، حيث يشارك للمرة الرابعة على التوالي، وكان الغياب الأخير في نسخة 2006 التي نظمتها ألمانيا.
ما هي أول مشاركة لمنتخب أوروجواي في كأس العالم؟
تُعد أوروجواي من الدول التي شاركت في أول نسخة أُقيمت من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، حين نظمت البطولة في 1930.
ولم تكتف أوروجواي بالتنظيم، حيث سجلت اسمها تاريخيًا بالتتويج بأول نسخة من تاريخ المونديال.
وتصدر المنتخب السماوي مجموعته بالفوز على بيرو بهدف نظيف، ورومانيا بـ4 أهداف نظيفة، قبل اكتساح يوغوسلافيا في نصف النهائي بنتيجة 6-1، ثم التفوق على الأرجنتين بنتيجة 4-2 في المباراة النهائية.
"بيدرو سيا" كان هدافًا لأوروجواي في البطولة، حيث سجل 5 أهداف من أصل 15 سجلها الفريق على مدار البطولة، بينما استقبلت شباكهم 3 أهداف فقط.
ما هو أفضل إنجاز لمنتخب أوروجواي في كأس العالم؟
على ملعب "ماراكانا"، بكت جماهير البرازيل في عام 1950 حين حرمتها أوروجواي من مشاهدة منتخبها بطلًا للعالم.
حينها، ترسخ اعتقاد أنه كلما شاركت أوروجواي في النهائيات، فستصبح بطلة.
نسخة 1950 بالبرازيل كانت أول نسخة تُقام بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، والرابعة في تاريخ النهائيات.
تُوجت أوروجواي بلقب 1930، لكنها لم تشارك في النهائيات لأعوام 1934 و1938، واللتان تُوجت بهما إيطاليا.
ويغيب كأس العالم عن خزائن الأوروجواي منذ 72 عامًا، حيث لم تحقق ما هو أفضل من المركز الرابع، وكان ذلك في مناسبتين.
المرة الأولى كانت في نسخة 1970 بالمكسيك، أما الثانية فكان الجيل الحالي شاهدًا عليها، حين استضافت جنوب أفريقيا النهائيات في 2010 وأبدع دييجو فورلان ورفاقه.
كيف تأهلت أوروجواي إلى نهائيات كأس العالم 2022؟
هزيمة بثلاثية نظيفة ضد بوليفيا كتبت النهاية لمسيرة أحد المدربين المخضرمين في تاريخ اللعبة، وهو أوسكار تاباريز.
استمر تاباريز على رأس القيادة الفنية لـ"السيليستي" لمدة 15 عامًا، ومع تبقي 4 جولات فقط على النهاية، تعقدت آمال أوروجواي التي تلقت هزيمتها السادسة، مقابل 4 انتصارات ومثلها من التعادلات.
حل دييجو ألونسو بديلا، لينجح في المهمة الصعبة ويقود الأوروجواي لـ4 انتصارات متتالية في الجولات الـ4 الأخيرة، على حساب كل من باراجواي في ملعبها، والضيوف فنزويلا وبيرو، قبل ضمان التأهل خارج القواعد في الجولة الأخيرة ضد تشيلي.
برصيد 28 نقطة، حلت أوروجواي ثالثة في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية التي تضم 10 منتخبات وتُقام بنظام الدوري من مرحلتي ذهاب وإياب، حيث تتأهل المنتخبات الـ4 الأولى إلى النهائيات مباشرة.
وبنفس عدد الأهداف التي استقبلتها شباك حارس المرمى موسليرا، فإن الأوروجواي قد سجلت 22 هدفًا خلال 18 مباراة بالتصفيات.
ماذا ينتظر منتخب أوروجواي في كأس العالم 2022؟
بمزيج بين الخبرة والشباب، يستعد دييجو ألونسو لقيادة بلاده في نهائيات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
ولم يكن ألونسو محظوظًا كلاعب حين تم استبعاده عن القائمة النهائية لمنتخب بلاده التي شاركت بنهائيات 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ولكنه سيشارك في المونديال هذه المرة من المقعد الفني.
تتمثل الخبرات في حارس المرمى فيرناندو موسليرا، وقلب الدفاع دييجو جودين وزميله مارتين كاسيريس، ولاعب الوسط ماتياس فيتشينو، بجانب ثنائي الهجوم المخضرم: إدينسون كافاني ولويس سواريز.
ويدعم ألونسو قائمته المحتملة بمجموعة من الشباب، ويأتي على رأسهم جوهرة ريال مدريد فيدريكو فالفيردي، بجانب مدافع برشلونة رونالد أراوخو، وسيكون لاعب وسط توتنهام هوتسبير الإنجليزي رودريجو بينتاكور عنصرًا مهمًا في تركيبة خط الوسط كذلك.
وفي الهجوم، يُعتقد أن نجم ليفربول الجديد داروين نونيز سيكون خير خلف لثنائي الهجوم المخضرم.
الرقصة الأخيرة لثنائي عظيم
لا يمكن أن ينسى أحد هدف إدينسون كافاني الرائع في شباك منتخب البرتغال خلال ثمن نهائي كأس العالم 2018.
حوّل كافاني الكرة بكامل عرض الملعب نحو زميله لويس سواريز، وما إن نجح "لويزيتو" في استلام الكرة خارج منطقة الجزاء حتى وجد زميله كافاني على العارضة البعيدة لحارس المرمى روي باتريسيو، فأرسل عرضية متقنة حولها كافاني برأسية قوية في الشباك.
هذا الهدف الرائع، والذي كان سببًا في بلوغ الـ"سيليستي" لربع النهائي، يترجم تناغمًا كبيرًا بين إثنين من المهاجمين المخضرمين، واللذان تركا علامات بارزة في منافسات كرة القدم الأوروبية.
ويشارك الثنائي جنبًا إلى جنب منذ نهائيات 2010 بجنوب أفريقيا، حين زاملا الأيقونة دييجو فورلان في رقصته الأخيرة قبل الاعتزال، ونجحوا جميعًا في تحقيق أفضل إنجاز للبلاد منذ 1950، وهو احتلال المركز الرابع في النهائيات.
وسجل الثنائي سويًا 12 هدفًا خلال المشاركات المونديالية الـ3، بواقع 7 لسواريز و5 لكافاني.
مع بلوغهما الـ35 من عمرهما، قد تكون المشاركة في نهائيات قطر 2022 هي الأخيرة لهذا الثنائي التهديفي العظيم، والذي ترك إرثًا حقيقيًا في تاريخ المونديال.
هداف منتخب أوروجواي في كأس العالم
كان "أوسكار ميجيز" أحد أهم أسباب تتويج أوروجواي بلقبها المونديالي الأخير بتسجيل 5 أهداف في نسخة 1950، وأتبعها بـ3 أهداف أخرى في نسخة 1954، ليصبح هدافا تاريخيا لأوروجواي في المونديال برصيد 8 أهداف.
وبعمر الـ35 عاما، قد يستطيع لويس سواريز كسر هذا الرقم، وأن يُخلد اسمه في سجلات أوروجواي المونديالية كهداف تاريخي.
سواريز هو الهداف التاريخي لأوروجواي بالفعل بشكل عام، حيث سجل 68 هدفا دوليًا في 134 مباراة.
هداف أتليتكو مدريد وبرشلونة وليفربول وأياكس أمستردام الأسبق يمتلك في جعبته 7 أهداف مونديالية، مقسمة ما بين 3 أهداف في 2010، وهدفين في 2014 ومثلهما في 2018.
لقطتان سلبيتان هما ما يميزا تاريخ سواريز المونديالي، الأولى حين منع هدفًا غانيا محققا بيده في 2010، والثانية تتمثل في واقعة "العض" غير المبرر لكتف جورجيو كيليني في مواجهة الأوروجواي وإيطاليا في 2014.
وعلى الرغم من ذلك، فإن اختتام سواريز لمسيرته الدولية برقم رائع مع منتخب بلاده سيكون أمرا مميزا لـ"لويزيتو" في ظهوره الدولي الأخير.
ماذا قدم منتخب أوروجواي في كأس العالم؟
بشكل عام، لعبت أوروجواي 56 مباراة في تاريخ مشاركاتها بالمونديال، انتصرت في 24 منها وهُزمت في 20، واكتفت بالتعادل في 12 مواجهة.
وسجلت أوروجواي 87 هدفا في تاريخ مشاركاتها بالمونديال، بينما تلقت شباكها 74 هدفا على مدار 13 نسخة سابقة شاركت بها.