خسائر فادحة للطيران الأمريكي.. والأنظار صوب حزمة "ترامب"
تزايدت خسائر قطاع الطيران بالولايات المتحدة في ظل تداعيات فيروس كورونا،في الوقت الذي تترقب فيه قطاعات عديدة من الاقتصاد الأمريكي حزمة تحفيز جديدة بنحو 2,2 تريليون دولار.
فقد تجاوز إجمالي خسائر الربع الثالث من العام لشركات طيران "أمريكان إيرلاينز"، "يونايتد"، "دلتا"، "ساوث وست"، و"ألاسكا" 11.5 مليار دولار، وفق ما ذكرت "إذاعة صوت أمريكا".
وفي وقت سابق من هذا العام، تلقت شركات الطيران الأمريكية مليارات الدولارات من الكونجرس بموجب قانون "مكافحة فيروس كورونا، ودعم جهود الإغاثة، وتعزيز الأمن الاقتصادي" أو قانون "كيرز" (CARES)، في شكل نقود وقروض ساعدت في دعمها في مواجهة الفيروس.
ويقول الأستاذ المساعد في كلية "ديساوتيلز" للإدارة في جامعة ماكجيل، كارل مور: "نتوقع تراجع الرحلات الجوية بأقل مما كانت عليه في العام السابق"
وأضاف: "شهدنا ارتفاع معدلات السفر المحلي في الولايات المتحدة، لكن السفر الدولي انخفض بشكل كبير،مضيفا "لدينا أزمة مستمرة"
وتابع: "ربما تكون لدينا موجة ثانية من الفيروس "
وهناك قرابة 5 ملايين وظيفة في قطاع النقل الجوي على مستوى العالم معرضة للخطر، وفقً تقديرات مجموعة عمل النقل الجوي.
حزمة تحفيز
ووسط ترقب، تتواصل المفاوضات بين المشرعين الأمريكيين في واشنطن على نحو متقطع منذ أغسطس/آب ،حيث يسعى الديمقراطيون لحزمة أكبر للمساعدة في مواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انخفض عدد الأشخاص الذين استقبلتهم المطارات الأمريكية بنسبة 65٪، مقارنة بأكتوبر الماضي، لكن هذا أفضل من الانخفاض بنسبة 68٪ في سبتمبر/أيلول، و71٪ في أغسطس/آب، و96٪ في منتصف أبريل/نيسان.
وسجلت الولايات المتحدة وفيات بفيروس كورونا أكثر من أي دولة أخرى في العالم بلغت نحو 230 ألفا و229 وفاة، بينما أصيب 8.854 مليون شخص بفيروس كورونا وتعافى 5.746 مليون شخص حتى الأحد.
ويكافح العالم من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد إلى 1.157مليون شخص، وبلوغ عدد المصابين نحو 43.184 مليون شخص، بينما تعافى نحو 31.813 مليون شخص.
وحذر رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ألكسندر دي جونياك، من أن شركات الطيران قد تحتاج جولة جديدة من الدعم الحكومي إذا استمرت مستويات حركة المرور في الانخفاض بسبب إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
وقال المحللون الاقتصاديون في الاتحاد إن معدل التراجع المتوقع في أعداد ركاب الطائرات في العالم خلال العام الحالي والبالغ 36% حاليا، قد يرتفع إلى 53% إذا تم إغلاق الحدود في الأسواق الصاعدة واستمر الموقف الراهن في الولايات المتحدة، بسبب جائحة كورونا.