الخارجية الأمريكية تكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل زيارة بلينكن لإثيوبيا
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، لـ"العين الإخبارية" أبرز القضايا التي تتصدر زيارة الوزير أنتوني بلينكن إلى إثيوبيا والنيجر.
ومن المقرر أن تستمر زيارة بلينكن التي تبدأ غدا الثلاثاء ثلاثة أيام، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية، السبت الماضي.
- بلينكن يزور إثيوبيا والنيجر خلال أيام.. السلام والتعاون أولوية
- بعد اتفاق السلام.. الاتحاد الأفريقي يدعو إثيوبيا و"تيغراي" لحوار سياسي
جدول حافل
وقال مكتب الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن "قضية سد النهضة ستكون على رأس مباحثات وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إثيوبيا".
وأضاف المكتب، أن "الوزير بلينكن، ستكون لديه فرصة لمناقشة قضية سد النهضة مع حكومة إثيوبيا أثناء وجوده في أديس أبابا".
وأوضح أن "وزير الخارجية الأمريكي سبق وناقش قضية سد النهضة مع المسؤولين المصريين خلال زيارته للقاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي، كما أن السفير مايك هامر، المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، موجود في المنطقة، كجزء من الجهود الأمريكية لمتابعة قضية سد النهضة".
وردا على سؤال حول وجود مبادرات أمريكية جديدة لحلحلة المفاوضات المتعثرة بين القاهرة والخرطوم وأديس بابا حول السد، ردت الخارجية الأمريكية على "العين الإخبارية"، بالقول إن "واشنطن لا تزال منخرطة دبلوماسيا بنشاط في دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقية حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي من شأنها تعزيز مصالح مصر وإثيوبيا والسودان".
وأشار إلى "وجود المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي السفير مايك هامر، بالمنطقة، كجزء من الجهود الأمريكية في ملف سد النهضة".
وحول برنامج زيارة بلينكن للمنطقة، أوضح بيان سابق للخارجية الأمريكية، أنه "سيزور العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية لتعزيز السلام وتعزيز العدالة الانتقالية في شمال إثيوبيا".
وأضافت أنه "سيلتقي بالشركاء الإنسانيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني لمناقشة تقديم المساعدة الإنسانية والأمن الغذائي وحقوق الإنسان".
ومن المقرر أن يلتقي الوزير بلينكن أيضًا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، لمناقشة الأولويات العالمية والإقليمية المشتركة ومتابعة الالتزامات الصادرة عن قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمناخ والانتقال العادل للطاقة، والشتات الأفريقي، والصحة العالمية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، وسط تصريحات حادة بين القاهرة وأديس أبابا، على خلفية الاستعدادات الإثيوبية للملء الرابع.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال وقت سابق من الأسبوع الماضي، إن "المفاوضات التي تمت بين مصر وإثيوبيا والسودان على مدى العقد الماضي، لم تؤت ثمارها".
وأضاف أن "مصر دائما تسعى لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، بما يضمن التنمية لإثيوبيا، وألا يقع أي ضرر جسيم على أي من دولتي المصب".
ودعا شكري إثيوبيا للتحلي بالمسؤولية، وشدد على أن بلاده ستدافع في النهاية عن مصالحها ضد خطر الممارسات الإثيوبية الأحادية على النيل، حسب تعبيره.
وكانت جامعة الدول العربية، قد اعتمدت، الأسبوع الماضي، "قرارًا بشأن سد النهضة بالإجماع، يدعو أديس أبابا لإبداء المرونة في القضية، فضلاً عن طرح الأزمة كبند دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة".
أول زيارة إلى النيجر
ومن المقرر أن يتوجه الوزير بلينكن بعد ذلك، في 16 مارس/آذار إلى النيجر، في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أمريكي إلى هذا البلد.
ومن المنتظر أن يلتقي بلينكن بالرئيس محمد بازوم ووزير الخارجية حسومي مسعودو في نيامي، على أن يناقش سُبل تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والنيجر في مجالات الدبلوماسية والديمقراطية والتنمية والدفاع.
وكانت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في، قد قالت، خلال إيجاز صحفي افتراضي، تابعته "العين الإخبارية"، أن "رحلة وزير الخارجية الأمريكي لإثيوبيا، جزء من مشاركة واشنطن للجهود المستمرة والديناميكية مع الإثيوبيين للمساعدة في توطيد السلام في إثيوبيا بين الفرقاء السياسيين".
ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن يلتقي الوزير بلينكن مع قيادة الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي"، مؤكدة أن "واشنطن تتطلع إلى إعادة تشكيل مشاركتها مع إثيوبيا، وتتطلع لرؤية خطوات من جانب إثيوبيا للمساعدة في كسر دائرة العنف السياسي العرقي الذي أعاد البلاد إلى الوراء عقودا عديدة".
ونبهت إلى أن "بلينكن سيلتقي في أديس أبابا مع رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي، لمواصلة الحوار حول كيفية رفع الصوت الأفريقي في المؤسسات الدولية، لاسيما في مجلس الأمن، أو مجموعة العشرين".
وحول زيارة بلينكن للنيجر، أوضحت أنه بالنظر إلى أن زيارة بلينكن ستكون أول زيارة لوزير خارجية أمريكي للنيجر، فإن واشنطن تتطلع إلى مناقشات عددية مع قادة النيجر".
وبينت أن "النيجر أحد أهم شركاء واشنطن في القارة السمراء من حيث التعاون الأمني، حيث تتعامل مع تهديدات صعبة للغاية من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وجماعة نصرة الإسلام التابعة لتنظيم القاعدة".
وأشارت إلى أن "قادة النيجر يظهرون أن الديمقراطية وامتلاك نظام سياسي شامل هو وسيلة مهمة للمضي قدمًا في مواجهة هذا النوع من تحديات الإرهاب".