السفير الأمريكي بالمغرب: العلاقات بين البلدين ستزداد قوة
شدد ديفيد فيشر، السفير الأمريكي في الرباط، على أن العلاقات المغربية الأمريكية قوية، وستزداد قوة في المستقبل القريب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الإثنين، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية، وفقاً للممارسة المعتادة للسفراء الأمريكيين الذين يتم تعيينهم بشكل سياسي، إذ تنتهي مهامهم عند بداية إدارة رئاسية جديدة.
وأكد فيشر أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية، ستقوم بتعيين شخصية عالية الكفاءة في سفارتها بالرباط، وذلك "حتى يظل المغرب وأمريكا على طريق النمو والازدهار على غرار ما شهدته العلاقات في القرنين الماضيين".
ولفت إلى أن الشراكة بين المغرب وأمريكا "قوية ولا يُمكنها إلا أن تزداد قوة في المستقبل".
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن بلاده عبر الإدارة القادمة، ستستمر في نفس النهج فيما يتعلق بالوحدة التُرابية للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، موضحاً أن "واشنطن تدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية".
وذكر بالدعم الأمريكي للحُكم الذاتي قبل حُكم الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، إذ كانت هناك بوادر لدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، إضافة إلى دعم إدارة أوباما للتنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية”، مُشدداً على أن هذا “المسار يمضي في إطار تدريجي، وسنصل إلى تتويج لهذا المسار”.
وتابع السفير الأمريكي أن “العلاقات بين البلدين قائمة منذ قرون، وقد بدأت منذ تلك الخطوة التاريخية والشجاعة والمتبصرة للمغرب، عندما أصبح أول بلد في العالم يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرا إلى أنه "سعى خلال فترته بالمغرب لرد هذا الجميل لتقوية الصداقة بين البلدين".
وأكد أن البلدين باتا أكثر تقارباً من ذي قبل، وعلى مستويات مُختلفة، آخرها الاتفاق العسكري الذي يمتد لعشر سنوات، بالإضافة إلى الحدث التاريخي المُتمثل في وضع الحجر الأساس لقنصلية أمريكية جديدة بالدار البيضاء بتكلفة تصل إلى 312 مليون دولار.
وأضاف أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب وأمريكا عزز الفرص الاقتصادية بين البلدين بأكثر من 500% منذ دخوله حيز التنفيذ قبل 15 سنة، وخلص إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ينتظرها مستقبل واعد.