الأمريكية نيكول جي.. أيقونة "اللمسة الإنسانية" ضحية انفجار كابول
قبل أسبوع واحد كانت الجندية الأمريكية نيكول جي تحتضن رضيعا، ضمن النازحين من أفغانستان، على متن طائرات الإجلاء.
لم تكن جي وهي تنشر صورتها مع الرضيع الأفغاني، على حسابها بموقع "أنستقرام"، تتوقع أن يكون مصيرها الموت، بعد أيام في نفس المطار الذي ودعت منه الطفلة الصغيرة بحنان، إلى حيث ستسقر.
كانت نيكول وهي تحمل رتبة رقيب بحري ضمن ثلاثة عشر جنديا أمريكيا قتلوا في التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الخميس الماضي بالقرب من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، وتبناه تنظيم داعش.
وخلّف إعلان مقتل الشابة جي (23 عاما) حزنا عميقا بين عائلتها وزملائها، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوها بالجندية "الحنون"، لانتشار صورتها، التي أصبحت أيقونة للجانب الإنساني من عمل الجيش الأمريكي في أفغانستان.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن والد الجندية المتوفية، ريتشارد هيريرا قوله، إن ابنته أرادت في البداية أن تصبح مراقب حركة جوية، لكن عدم انتظام ضربات القلب لديها حال دون ذلك.
وبدا والد الجندية الأمريكية في غاية الحزن في حديثه للصحيفة الأمريكية، ووصفها بأنها كانت "طفلة مصممة للغاية" وتفوقت في المدرسة، وكشف أنه أخبرها قبل أيام في رسالة نصية أنه "فخور بها".
وكتبت إحدى صديقاتها وتدعى كاتي جوردان، معلقة على صورتها وهي تحمل الرضيع الأفغاني: "بالنسبة لي ، هذه هي الصورة التي لن أنساها أبدًا لبقية حياتي، عندما أفكر في هذا. شكرا لكِ لأنكِ هناك. أتمنى أن يستمر هذا الطفل في فعل أشياء عظيمة بسببك".
فيما علقت ميجان أليس: "لقد كنت أرى هذه الصورة تطفو في الأرجاء منذ أسبوع الآن، إنها صورة رائعة وجميلة، ولا أصدق أنك ذهبتِ.. شكرا لك على نكرانك وشجاعتك. لن ننساك".
تنحدر الجندية القتيلة من ولاية كاليفورنيا، وفيها تخرجت عام 2016 من مدرسة أوكمونت الثانوية، قبل أن تنضم إلى الجيش الأمريكي.
والتحقت نيكول جي بمشاة البحرية عام 2017، وبدأت عملها في القوات الأمريكية بالانضمام إلى الوحدة الاستكشافية البحرية رقم 24 من كامب ليجون بولاية كارولينا الشمالية.
وعلى أنستقرام شاركت جي متابعيها بداية الشهر الحالي، فرحة ترقيتها إلى رتبة رقيب بحري، بينما كانت في مهمة بدولة الكويت.
وكتبت عن الترقية في المنشور: "لم أكن أتخيل أبدًا أن أحصل على ترقية برتبة رقيب في الكويت".
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز