أمريكا تعتقل مصرفيا تركيا بارزا خرق العقوبات ضد إيران
السلطات الأمريكية تعتقل نائب المدير التنفيذي لبنك هالكبانك التركي لتسهيله خرق العقوبات الأمريكية ضد إيران.
قال بنك خلق الحكومي التركي يوم الأربعاء إن أحد كبار مسؤوليه التنفيذيين تم اعتقاله في الولايات المتحدة، وقال البنك إنه والحكومة التركية يعملان على حل هذه القضية.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على المسؤول المصرفي البارز في مطار جي إف كنيدي بتهمة التآمر للتهرب من العقوبات الدولية ضد إيران، والتي قد تفجر أزمة دبلوماسية جديدة لتركيا مع الولايات المتحدة.
وتتهم الولايات المتحدة، المصرفي التركي ويدعى محمد هاكان أتيلا، بالتآمر مع تاجر ذهب إيراني يدعى رزا أزراب لغسيل مئات ملايين الدولارات من خلال النظام المالي الأمريكي بالنيابة عن النظام الإيراني والشركات التابعة له.
واتهم ممثلون للإدعاء الأمريكي المصرفي التركي بالمشاركة في مخطط استمر عدة سنوات لخرق العقوبات الأمريكية ضد إيران .
ويواجه اتيلا اتهامات بالتآمر مع تاجر الذهب التركي الإيراني رضا ضراب لتوجيه مئات الملايين من الدولارات من التحويلات غير القانونية عبر البنوك الأمريكية بالإنابة عن الحكومة الإيرانية وكيانات أخرى في ذلك البلد.
وطبقا للسلطات الأمريكية، هناك صلات قوية للتاجر الإيراني مع حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي قامت بالدفاع عنه خلال عدة زيارات لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن متهمة الإدارة الأمريكية بحمل دوافع خفية لمحاولة القبض على أزراب.
ويأتي اعتقال المصرفي التركي في توقيت حرج للعلاقات الأمريكية التركية، فبالرغم من كون تركيا أحد أقوى حلفاء الغرب في الشرق الأوسط، إلا أن عملية الاعتقال تلك بالإضافة إلى الخلاقات في الإستراتيجيات المتبعة في الحرب في سوريا زادت من التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا.
وإنتقد وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكي، الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة باعتقال المصرفي، وأضاف في تصريح لموقع بلومبيرج أنه حتى في وقوع موقف كهذا كان لابد للسلطات الأمريكية مشاركة هذا الأمر مع الحكومة التركية، وكان من الممكن طلب المصرفي للشهادة في تلك القضية.
وتراجعت الليرة أكثر من واحد بالمئة أمام الدولار في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بعد ظهور أنباء اعتقال اتيلا وبلغت 3.6590 عند الساعة 0553 بتوقيت جرينتش .
وقال بنك خلق في بيان: "بنكنا والهيئات الحكومية المختصة تقوم بالعمل اللازم بشأن هذا الموضوع وسيتم إطلاع الناس على المعلومات لدى الحصول عليها."
وتوسع هذه الاتهامات قضية انتقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إنه يعتقد أن السلطات الأمريكية لديها "دوافع خفية" في محاكمة ضراب.