واشنطن وصاروخ كوريا الشمالية.. السر في "القوس المزدوج"
صاروخ اتخذ مسار "القوس المزدوج" أطلقته كوريا الشمالية وتحاول الولايات المتحدة تحديد المقذوف ذي الخصائص غير المسبوقة وفق تكهنات مختصين.
شبكة "سي إن إن" نقلت عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن مجتمع الاستخبارات الأمريكية يحاول تحديد ما إذا كانت كوريا الشمالية اختبرت صاروخا باليستيا ذي خصائص لم ترها واشنطن من قبل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتضمن إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ باليستية، الأربعاء، صاروخا حلق عبر مسار غير معتاد، بحسب المسوؤلين.
واتخذ الصاروخ مسارًا وصفه مسؤولان بـ"القوس المزدوج"، حيث صعد ثم نزل مرتين.
وقد يشير المسار إلى أن الهدف كان اختبار قدرة بيونج يانج على إطلاق صاروخ، وإعادة إدخاله إلى الغلاف الجوي للأرض من أجل الوصول إلى الهدف، بحسب اثنين من المسؤولين.
وربما كانت المرحلة الثانية من "القوس المزدوج" المحتمل للصاروخ هي مركبة عائدة تنفصل عن الصاروخ الرئيسي، وقال مسؤول إنه لم يتضح تماما بعد للولايات المتحدة إذا كان كل ذلك جزءا من مسار الرحلة المخطط له.
وأكد المسؤولون أن تقييم الاستخبارات الأمريكية لتجارب الإطلاق الثلاثة لا تزال في المراحل الأولية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، ووزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي: "تعرب الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان عن عميق قلقها إزاء عمليات الإطلاق التي أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 25 مايو/أيار لصاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ باليستية قصيرة المدى".
وأضاف البيان المشترك: "زادت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بدرجة كبيرة من وتيرة وحجم عمليات إطلاقها للصواريخ الباليستية منذ سبتمبر/أيلول عام 2021، انتهكت كل عملية من عمليات الإطلاق العديد من قرارات مجلس الأمن وشكلت تهديدا خطيرا على المنطقة والمجتمع الدولي".
وجاءت التجارب الصاروخية بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، والتي تضمنت زيارة إلى كوريا الجنوبية.
ولم يتضح أن أيا من الصواريخ الثلاثة اتخذ مسار الطيران غير المعتاد، فيما أشارت اليابان صراحة إلى أن أحد الصواريخ حلق بطريقة غير معتادة، حيث وصفه وزير دفاعها نوبو كيشي بـ"مسار غير منتظم".
وقالت كوريا الجنوبية إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات المزعوم أطلق قرابة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، الأربعاء، وكان نطاق الطيران حوالي 360 كيلومترا، وارتفاعه حوالي 540 كيلومترا.
وحوالي الساعة 6:37 صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الأربعاء، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا ثانيا -لا يعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات- وهو ما يبدو أنه اختفى من تعقب كوريا الجنوبية على ارتفاع 20 كيلومترا.
وأشار تقييم أولي إلى أنه من الممكن أن يكون الصاروخ قد حلق فوق منطقة مأهولة في كوريا الشمالية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخ الثالث، الذي يفترض أنه صاروخ باليستي قصير المدى، حلق لمسافة حوالي 760 كيلومترا على ارتفاع 60 كيلومترا.
وأكدت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس غريفنيلد، أن صاروخا واحدا كان يتمتع بمدى عابر للقارات.
وتقيم الولايات المتحدة أن هذه عملية الإطلاق السادسة التي تجريها كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات منذ بداية عام 2022.
وحذرت غرينفيلد من أن بيونج يانج أطلقت 23 صاروخا باليستيا منذ بداية العام "وتستعد بنشاط لإجراء تجربة نووية".
وتأتي عمليات الإطلاق الثلاثة، التي حدثت في غضون ساعة، وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية تستعد لأول تجاربها النووية تحت الأرض منذ عام 2017.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز