ارتباك في الإدارة الأمريكية حول علاقة وزير العدل بروسيا
الحزب الديمقراطي استغل هاتين المكالمتين في المطالبة باستقالة الوزير بعد أقل من شهر من تعيينه
تباينت رود فعل البيت الأبيض مع وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، حول اتهام الأخير بإجراء اتصالات هاتفية مع الروس خلال الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.
ففي حين نفى سيشنز اللقاء بأي مسئول روسي، قالت البيت الأبيض إنه أجرى لقاءات لكنها لم تكن خاطئة.
وجاء ذلك بعد ساعات من نشر صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا، الأربعاء، نقلا عن مسئولين بوزارة العدل الأمريكية أن وزير العدل، جيف سيشنز، تحدث مرتين العام الماضي مع السفير الروسي، سيرجي كيسلياك، إلا أنه لم يكشف الأمر عندما سئل خلال جلسه تأكيد توليه المنصب عن أي اتصالات بين الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب ومسئولين روس.
وأضافت أن أحد هذين الاتصالين كان محادثة خاصة بين سيشنز والسفير الروسي في سبتمبر/ أيلول بمكتب سيشنز عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ، أي في أوج ما يصفها مسئولو مخابرات أمريكيون بأنها حملة روسية إلكترونية للتأثير في السباق الرئاسي للبيت الأبيض.
وردا على التقرير الصحفي، أكد سيشنز في بيان: "لم ألتق أبدا أي مسئول روسي للتباحث في الحملة" الرئاسية.
وأضاف: "لا أدري ما الذي تستند إليه هذه الادعاءات. إنها خاطئة".
غير أن البيت الأبيض أكد لقاءات سيشنز، لكنه شدد على أنه لم يرتكب أي خطأ، مضيفا أن المعلومات التي أوردتها "واشنطن بوست" هي "هجوم" جديد من قبل الديموقراطيين ضد إدارة ترامب.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول في البيت الأبيض فإن "سيشنز التقى السفير بصفته الرسمية".
وكان سيشنز أكد خلال أدائه يمين القسم حين توليه منصب وزير العدل في أمام مجلس الشيوخ في يناير/كانون الثاني الماضي أن لم يجر "أي اتصالات مع الروس".
وعلى وقع التقرير الصحفي دعت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، وزير العدل للاستقالة، بحسب رويترز.
وقالت بيلوسي في بيان، الأربعاء: "الآن وبعدما حنث باليمين أمام الكونجرس بشأن اتصالاته مع الروس فإن المدعي العام (وزير العدل) يجب أن يستقيل".
وأضافت بلهجة حازمة: "سيشنز ليس مؤهلا ليكون أعلى مسؤول عن إنفاذ القانون في بلادنا وعليه الاستقالة."
ترامب عن انتخاب رئيس الحزب الديمقراطي: تلاعب
وسبق أن نفى ترامب تقارير إعلامية حول تواصل بين حملته الانتخابية وبين روسيا، قائلا إن من يروج لهذه "الإشاعات" هي حملة هيلاري كلينتون للتغطية على خسارتها أمامه في الانتخابات.
وطالب نواب ديموقراطيون الكونجرس بتعيين محقق مستقل خاص لإلقاء الضوء على تدخل محتمل من روسيا في الحملة الانتخابية في 2016.
وجاء اختيار سشنز في إدارة ترامب كأحد أكثر النواب الجمهوريين المحافظين في الكونجرس بتزكية من نائب الرئيس مايك بنس، الذي يتبع نفس التوجه السياسي لسشنز في عدد من القضايا المحلية والدولية.