وزير عدل ترامب.. جمهوري محافظ مناهض للأقليات
ترامب يختار أحد أكثر الشخصيات السياسية المحافظة كوزير للعدل.
أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، تعيين السيناتور الجمهوري جيف سيشنز وزيراً للعدل في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويأتي إختيار سشنز في إدارة ترامب كأحد أكثر النواب الجمهوريين المحافظين في الكونجرس بتزكية من تائب الرئيس مايك بنس، الذي يتبع نفس التوجه السياسي لسشنز في عدد من القضايا المحلية والدولية.
وولد جيفيرسون بيوجارد سيشنز، ويعرف بـ جيف، في بلدة سيلما بولاية ألاباما الجنوبية في24 ديسمبر/كانون الأأول 1946، من أصول إنجليزية، وحصل على الباكالريوس في القانون عام 1969، وماجستير في علوم القانون من جامعة ألاباما عام 1973، وكان عضوا في جمعية الجمهوريين الشباب خلال دراسته الجامعية.
وعمل سشنز في مكتب المدعي العام لولاية ألاباما في الفترة بين 1975 إلى 1981، ثم تم ترشيحه من قبل الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان ليصبح المدعي العام لولاية ألاباما لمدة 12 عاما.
ولم يكن ذلك الترشيح الوحيد من قبل ريجان، حيث قام بترشيح سيشنز مرة أخرى لمنصب قاض في محكمة ولاية ألاباما، إلا أن ترشيحه واجه الكثير من المعارضة من قبل جمعيات ومؤسسات الحقوق المدنية الأمريكية، نظرا لآرائه المحافظة والمناهضة للأقليات والتي ظهرت جلية في عدم ملاحقة عدد من أتباع تنظيم كلو كتس كلان بعد قتلهم لشاب أسود عام 1981.
إلا أن سيشنز نجح في البقاء في منصب المدعي العام لثلاث فترات متتالية، ثم ليتم ترشيحه كنائب عن ولاية ألاباما في الكونجرس الأمريكي.
ولسيسنز آراء متعصبة تجاه الهجرة، حيث يرى أن منح الجنسية الأمريكية للمهاجرين غير الشرعيين هو خرق للقانون الأمريكي ذاته، ويرى أنه من الواجب ترحيلهم فورا، نظرا لكونهم عبئا اقتصاديا للولايات المتحدة ويزيد من نسبة البطالة داخلها بحسب زعمه.
وكان سيشنز أحد الداعمين لحرب العراق في 2003، بالإضافة إلى أنه أحد دعاة رفع قيمة التعويضات لعائلات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا أثناء تأدية خدمتهم من 12،420 دولارا إلى 100 ألف دولار.