الولايات المتحدة تتهم النظام السوري باستخدام "التجويع" سلاحا في الحرب، وتنفي ما تقوله روسيا عن وقف القصف على حلب.
اتهمت الولايات المتحدة، السبت، النظام السوري باستخدام "التجويع" سلاحا في الحرب، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف.
ورفض مسؤول أمريكي كبير في حديث لوكالة فرانس برس ما أكده الكرملين حول توقف القصف على حلب، وقال إن "النظام السوري رفض مطالب الأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، مستخدما التجويع سلاحا في الحرب".
ومنذ أشهر يعيش ربع سكان مدينة حلب في شمال غرب سوريا، والتي تضم مليون نسمة، تحت حصار وقصف مستمر من جانب النظام السوري وبدعم من روسيا.
وتدرس واشنطن فرض عقوبات إضافية على نظام الرئيس بشار الأسد وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ويأمل المسؤولون في أن يدفع تهميش روسيا على الساحة الدولية، إلى الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري.
ورفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، في تصويت مفاجئ ترشح روسيا إلى مجلس حقوق الإنسان، خصوصا أن موسكو تتعرض لانتقادات لحملتها العسكرية في سوريا من جانب منظمات إنسانية عدة.
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية لوكالة فرانس برس، "نحن نتخذ خطوات، بما في ذلك من خلال ممارسة الضغط"، موضحا أنهم ينظرون في كل الوسائل المتاحة التي قد تجعلهم (روسيا وسوريا) يشعرون بثقل الانتقادات على الصعيد الدولي.
وأردف قائلا: "لكن لدينا بعض المؤشرات حول أن الروس تحديدا لا يريدون أن يتم اعتبارهم كمرتكبي جرائم حرب".
وفي ذلك السياق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، إن "بوتين لا يرى من المناسب حاليا استئناف الضربات الجوية في حلب".
لكن المسؤول الأمريكي أكد أن "هجمات النظام السوري وداعميه على حلب مستمرة رغم التصريحات الروسية"، مشددا على "أننا نواصل مراقبة تصرفات روسيا وليس أقوالها".
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز