"جريمة حرب".. حقوق إنسان الأمم المتحدة تبدأ تحقيقا حول حلب
الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قال إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يصل لجرائم حرب.
قال الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل "جرائم ذات أبعاد تاريخية" أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.
وصوت المجلس لاحقاً على بدء تحقيق مستقل فيما يجري في حلب لتحديد كل المسؤولين عن الانتهاكات المزعومة ومحاسبتهم.
ولم يذكر الأمير زيد بالاسم روسيا التي تنفذ طائراتها الحربية إلى جانب القوات الجوية السورية على مدى أسابيع ضربات جوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، لكن إشارته كانت واضحة.
وقال الأمير زيد، في كلمة عبر رابط فيديو خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "جماعات المعارضة المسلحة تواصل إطلاق قذائف المورتر وغيرها من المقذوفات على أحياء مدنية في غرب حلب لكن الضربات الجوية دون تمييز عبر الجزء الشرقي من المدينة من قبل قوات الحكومة وحلفائها مسؤولة عن سقوط الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين".
وأشار إلى أن مثل هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب، وفي حال كانت هناك نية لارتكابها في إطار هجوم ممنهج أو واسع النطاق على المدنيين فإنها ستصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ودعا القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانباً وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال: "الانتهاكات والإساءات التي عانى منها الناس في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك حصار وقصف شرق حلب ليست مجرد مآس بل تشكل جرائم ذات أبعاد تاريخية".
وتنفي روسيا الاستهداف المتعمد للمدنيين وتقول إنها تحارب "إرهابيين".
وقال سفيرا روسيا وسوريا إن قوات البلدين ملتزمة بهدنة لمدة 11 ساعة للسماح بإجلاء المصابين وإعطاء المدنيين فرصة لمغادرة المدينة.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA=
جزيرة ام اند امز