هجرة عكسية.. 8 آلاف أمريكي إلى المكسيك خلال 2022
ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن عددًا قياسيًا من الأمريكيين عبروا الحدود الجنوبية، من أجل العيش في المكسيك.
ووفقا للصحيفة، أصدرت وزارة الداخلية المكسيكية تأشيرات إقامة مؤقتة لأكثر من 8000 مواطن أمريكي للعيش في المكسيك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بزيادة قدرها 85 بالمائة عن نفس الفترة من عام 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن العدد الحالي هو الأعلى للهجرة العكسية منذ البدء في جمع الإحصائيات الخاصة بهذه القضية للمرة الأولى عام 2010.
وتشكل العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، الوجهة المفضلة للكثير من مواطني الولايات المتحدة المتجهين جنوبًا، حيث فضل 1619 من المهاجرين، أي 19 بالمائة، العاصمة على المناطق المكسيكية الشهيرة مثل بويرتو فالارتا وكانكون.
وتشير أرقام ومعلومات الهجرة للأمريكيين إلى المسكيك إلى أنه:
- ارتفع عدد المواطنين الأمريكيين الذين مُنحوا الإقامة الدائمة في المكسيك بنسبة 48 بالمائة مقارنة بعام 2019، وفقًا للتقرير.
- منحت السلطات المكسيكية 5418 أمريكيًا وضع الإقامة الدائمة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
- يشترط من الأجانب الذين يسعون إلى الإقامة في المكسيك تلبية العديد من المعايير، بما في ذلك متطلبات الدخل، ووجود صاحب عمل وروابط عائلية.
- تسمح المكسيك عادة للزوار الأجانب المؤقتين بالبقاء لمدة تصل إلى ستة أشهر على أراضيها.
لكن لا يبدو أن المسؤولين في مكسيكو سيتي قلقون بشأن العدد المتزايد من الغرباء الذين ينتقلون جنوبًا، مع دخول المدينة في شراكة مع موقع إير بي إن بي (الذي يتيح للأشخاص استئجار أماكن سكن) لتشجيع تدفق الأمريكيين.
وقالت عمدة مكسيكو سيتي، كلوديا شينباوم، عند إعلانها عن الاتفاق مع "إير بي إن بي"، إن التدفق المستمر للأجانب، وخاصة العمال الرقميين عن بُعد، سيفيد أجزاء من المدينة التي عادة ما تكون بعيدة عن المسار المألوف للزوار.
يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تدفق المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية الذين يعبرون بشكل غير قانوني إلى البلاد من المكسيك.
وقد شهد الأسبوع الماضي محاولة مجموعة من المهاجرين اقتحام الحدود في إل باسو، بولاية تكساس، بعد تشجيعهم من قبل أحد الناشطين. لكن محاولتهم تحولت إلى أعمال عنف عندما هوجم أحد عناصر حرس الحدود بسارية علم.