6 ولايات تحسم سباق التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي

ستكون ولايات أريزونا وجورجيا وميتشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا، محط أنظار المتابعين لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي.

لعبت هذه الولايات الست دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية، وكانت سببا رئيسيا في فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن عام 2020، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

• الانتخابات النصفية للكونغرس.. هل ينجو بايدن من "البطة العرجاء"؟

وستحظى هذه الولايات بمتابعة عن كثب في الانتخابات الحالية لاحتوائها على العديد من السباقات الحاسمة التي ستحدد السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب وحكومات الولايات، وما سيحدث في هذه الولايات سيؤثر على قضايا مثل حقوق الإجهاض والسياسة الاقتصادية والتعليم وأزمة المناخ، ليس فقط داخل حدودها لكن في جميع أنحاء البلاد.

يحتاج الديمقراطيون إلى 50 مقعدا على الأقل للحفاظ على سيطرتهم على مجلس الشيوخ، حيث تمنحهم نائبة الرئيس كامالا هاريس الصوت الفاصل للأغلبية، بينما يحتاج الجمهوريون إلى 51 مقعدا للسيطرة عليه.

ومن بين 35 مقعدا يجري الاقتراع عليها هذا العام يسعى الجمهوريون حاليًا للفوز بـ20 مقعدا، بينما يفضل الديمقراطيون الفوز بـ12 مقعدا.

أريزونا

كان بايدن أول مرشح ديمقراطي رئاسي يفوز في عام 2020 بأصوات ولاية أريزونا منذ فوز بيل كلينتون بالرئاسة عام 1996. وبايدن وكلينتون هما المرشحان الديمقراطيان الوحيدان للرئاسة اللذين فازا بأصوات الولاية منذ أكثر من 70 عاما.

يأمل الجمهوريون في استعادة ولاية أريزونا بعد أن حقق الديمقراطيون تقدما في الولاية المتأرجحة عام 2020 عندما فاز بايدن بالولاية، وفاز مارك كيلي بمقعد مجلس الشيوخ لصالح الديمقراطيين.

هناك كتلة تصويتية كبيرة في ولاية أريزونا يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تحديد الفائز في هذه السباقات المتقاربة وهم اللاتينيون، الذين شكلوا 19% من ناخبي أريزونا في عام 2020، وحصل بايدن على 61% من أصوات اللاتينيين مقابل 37 لترامب.

جورجيا

عندما فاز بايدن بجورجيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أصبح أول ديمقراطي منذ بيل كلينتون عام 1992 يفوز بأصوات الهيئة الانتخابية للولاية.

أثبتت الدورتان الانتخابيتان الأخيرتان مدى تقارب المرشحين في جورجيا، ومن غير المرجح أن يتغير هذا العام.

في الدورة الماضية، فاز الديمقراطيان جون أوسوف ورافائيل وارنوك بمقاعد في مجلس الشيوخ، ما أسهم في منح السيطرة على الغرفة للديمقراطيين، وسيتنافس وارنوك الآن لفترة كاملة ضد نجم كرة القدم هيرشل ووكر المدعوم من ترامب.

ميشيغان

أعاد بايدن ميشيغان لسيطرة الديمقراطيين عام 2020، بعد أن أصبح دونالد ترامب أول جمهوري يفوز بالولاية منذ جورج إتش بوش عام 1988، وفاز بايدن بولاية ميشيغان بأقل من 155 ألف صوت.

ستتجه كل الأنظار في ميشيغان إلى سباق حاكم الولاية، حيث تواجه الحاكمة الديمقراطية جريتشن ويتمر المعلقة المحافظة تيودور ديكسون، الذي يأمل أن يساعد تأييدها لترامب في عودة الولاية لأحضان الجمهوريين.

سيكون الحق في الإجهاض أيضا على ورقة الاقتراع، ويأمل الديمقراطيون أن تساعد هذه القضية في تعزيز الإقبال بين ناخبيهم الأساسيين.

نيفادا

دائما ما كانت نيفادا تراهن على المرشح الفائز في انتخابات الرئاسة، في الفترة من 1980 إلى 2012. وانتهت تلك السلسلة عندما فازت هيلاري كلينتون بالولاية عام 2016، لكنها عادت لتربح الرهان من جديد بالتصويت لصالح بايدن عام 2020. وفاز بايدن بالولاية بهامش أقل قليلاً مما فعلته كلينتون، على الرغم من تحسن أدائه على الصعيد الوطني. بينما فاز الديمقراطيون بالولاية في كل انتخابات رئاسية بدءا من عام 2008، وتقلص هامشهم في كل مرة.

بنسلفانيا

أعاد بايدن ولاية بنسلفانيا مرة أخرى إلى حظيرة الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020. وفاز ترامب بهامش ضئيل في الولاية عام 2016، لكنها كانت أحد معاقل الديمقراطيين في ستة انتخابات رئاسية متتالية.

وستكون الولاية التي وضعت بايدن على القمة في عام 2020 موطنًا لبعض أهم سباقات مجلس الشيوخ والحكام في البلاد هذا العام.

الجمهوريون يأملون في الاحتفاظ بمقعد في مجلس الشيوخ عبر الشخصية التلفزيونية السابقة محمد أوز، بينما يأمل جون فيترمان أن يتمكن من سيطرة الديمقراطيين على المقعد.

ويسكونسن

في عام 2020، قلب بايدن ولاية ويسكونسن مرة أخرى إلى اللون الأزرق بأقل من نقطة واحدة بعد فوز ترامب بفارق ضئيل في الولاية في عام 2016. وكسر فوز ترامب سلسلة فوز المرشحين الديمقراطيين للرئاسة بالولاية، فقد فازوا في الانتخابات السبعة السابقة.

تعتبر ولاية ويسكونسن واحدة من أكثر الولايات انقساما في البلاد، ويواجه كل من السيناتور الجمهوري رون جونسون والحاكم الديمقراطي توني إيفرز انتخابات محتدمة للغاية.