بعد إقالة بولتون.. إدارة ترامب تدرس "نموذج كيسنجر" مع بومبيو
بعد يوم من إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي يناقش مسؤولو الإدارة الأمريكية إمكانية استبدال بولتون بمنافسه الرئيسي مايك بومبيو.
بعد يوم واحد فقط من إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستشار الأمن القومي جون بولتون، يناقش مسؤولو الإدارة إمكانية استبدال الأخير بمنافسه الرئيسي وزير الخارجية مايك بومبيو.
وفي ظل هذا السيناريو، سوف يضطلع كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بمهام مستشار الأمن القومي ويؤدي وظيفتين، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة، ومصدر مطلع على الاحتمالات تحدثا لشبكة "سي إن إن".
وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير الخميس، إن هذا من شأنه أن يجعل بومبيو الشخص الثاني في تاريخ الولايات المتحدة الذي يشغل المنصبين في الوقت نفسه، بعد هنري كيسنجر، الذي كان بالفعل مستشار الأمن القومي للرئيس ريتشارد نيكسون عندما تم تعيينه وزيراً للخارجية عام 1973، وشغل المنصبين لمدة عامين.
وليس من الواضح مدى جدية ترامب في التفكير بهذا الاحتمال، وهناك مصدر مطلع على العملية يقول إن بومبيو أعطى الرئيس قائمة بأسماء أخرى للنظر فيها.
وعندما سئل عن أفضل خياراته من المرشحين ليحلوا محل كبير الصقور بولتون، قال ترامب للصحفيين، الأربعاء: "لدي 5 أشخاص يرغبون في ذلك بشدة.. أعتبرهم أشخاصا ذوي مؤهلات عالية وجيدة".
وأوضح مصدر آخر قريب من البيت الأبيض أن بومبيو سيظل المستشار الرئيسي للرئيس للسياسة الخارجية، مضيفا: "سيقوم بدور مستشار الأمن القومي على الأقل في المدى القريب، ترامب سعيد بهذا".
وحذر مسؤول في الإدارة من أن "نموذج كيسنجر" يمكن أن يكون خطيرًا على بومبيو، لا سيما بالنظر إلى موقعه المهيمن داخل الإدارة، وقال إنه مع وجود دور مزدوج، يخاطر بومبيو بأن يصبح قوياً للغاية بالنسبة لذوق ترامب.
وذكر مصدر آخر أن بومبيو بدا عليه الارتياح بعد الاستغناء عن مستشار الأمن القومي، حيث كان الاثنان في كثير من الأحيان على خلاف مع بعضهما بعضا وتوقفا حتى عن التحدث خارج الاجتماعات الرسمية.
وقال إن بومبيو حضر، مساء الأربعاء، حفلا خيريا في واشنطن مع زوجته، وكان مرحا ويضحك مع أصدقائه حول طرد بولتون، وكان يقول: "يا له من يوم، يا لها من حياة، يا لها من وظيفة".
غير أنه إذا اختار ترامب الإبقاء على المنصب منفصلا، فسيطرح ما يقرب من 10 خلفاء محتملين لبولتون.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ومصدر مطلع لـ"سي إن إن" الأربعاء، إن برايان هوك، الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران والمستشار الأول لبومبيو، وستيف بيجون، المبعوث الخاص لكوريا الشمالية هما أبرز المتنافسين على خلافة بولتون حتى الآن.
وفي إطار تلهفه لتحقيق الانتصارات قبل معركة إعادة انتخابه العام المقبل، سوف يدرس ترامب بعناية الذكاء السياسي للمستشار الجديد، خاصة أنه يتطلع إلى الوفاء بوعود حملته مثل سحب القوات من أفغانستان وتأمين صفقات دبلوماسية.
لكن المشكلة، كما يقول مسؤولون ومحللون، هي أنه كما هو الحال مع معظم عناصر أجندته، فإن آراء ترامب في السياسة الخارجية تتغير باستمرار.
وبغض النظر عمن سيحل محل بولتون، فإنه سيكون الشخص الذي يتولى زمام الأمور بشأن سياسة الولايات المتحدة الخارجية وربما يغير المسار بحسب تصريحات لترامب الأربعاء.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQzIA== جزيرة ام اند امز