قائد خبراء مكافحة كورونا في أمريكا مهدد بـ"القتل"
مسؤول أمريكي حذر من أن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية يواجه تهديدات بالقتل على خلفية دوره في مكافحة كورونا
حذر مسؤول أمريكي من أن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، يواجه "تهديدات بالقتل" على خلفية قيادته جهود الاستجابة لمكافحة تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وقال مسؤول عن إنفاذ القانون (لم يحدد هويته) لشبكة "سي إن إن"، الأربعاء، إن كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد يواجه تهديدات لسلامته الشخصية ويتطلب الأمر توفير حماية له طوال الوقت وحتى في منزله.
والطبيب فاوتشي الذي يبلغ من العمر 80 عاما، عضو فرقة عمل الرئيس دونالد ترامب للاستجابة للفيروس، ويرأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منذ عام 1984، وعاصر الرؤساء الأمريكيين منذ رونالد ريجان.
وأضاف المسؤول أن المفتش العام لوزارة الصحة والخدمات البشرية، ذراع إنفاذ القانون بالوزارة، طلب من دائرة الحرّاس في الولايات المتحدة (المارشالات) المساعدة بعد التهديدات الموجهة إلى فاوتشي.
وأشار إلى أن "المارشالات" قامت بعد ذلك بتكليف ضباط وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ليكونوا بمثابة الأمن الشخصي للطبيب.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" حذرت لأول مرة من التهديدات على حياة فاوتشي وطالبت بتعزيز الأمن.
وأكد مصدر لشبكة، "سي إن إن"، الأسبوع الماضي، أن العديد من أفراد إدارة شرطة العاصمة واشنطن يتمركزون في جميع الأوقات حول منزل فاوتشي في المنطقة.
وأضاف المصدر أن تعزيز التواجد الأمني يأتي استجابة للتهديدات المتزايدة لسلامة فاوتشي، على الرغم من عدم تحديد مصدر التهديدات.
وخلال جلسة الإحاطة التي عقدتها فرقة عمل البيت الأبيض المعنية بالاستجابة للفيروس الأربعاء، سُئل فاوتشي عما إذا كان هو أو منسقة الاستجابة بالفرقة ديبورا بيركس، قد تلقيا تهديدات من أي نوع أو ما إذا كان قد خصص لهما فريق حماية.
ورد فاوتشي في إشارة ضمنية إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية: "كل ما يتعلق بالتفاصيل الأمنية يتعين أن أطلب منك (أن تطرح سؤالك) على المفتش العام لوزارة الصحة والخدمات الصحية".
وفي تلك اللحظة قاطعه بسرعة الرئيس دونالد ترامب، الذي صعد إلى المنصة ليقول إن خبير الأمراض المعدية الأكثر صراحة في البلاد لا يحتاج إلى الحماية.
وأضاف ترامب: "أنه لا يحتاج إلى الأمن، الجميع يحبهم. علاوة على ذلك، سيكونون في مشكلة كبيرة إذا هجموا".
ومع تزايد شهرة فاوتشي خلال أزمة الوباء، ازداد القلق على حياته، حيث لم تلق توجيهاته لترامب بإبقاء البلاد مغلقة قدر الإمكان للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس تأييدا في صفوف بعض الأصوات اليمينية القوية.
كان فاوتشي من بين المستشارين الصحيين في فريق ترامب الذين شجعوا على استمرار المبادئ التوجيهية الحالية بعد أن سمع الرئيس من رجال الأعمال وبعض الحلفاء المحافظين أن القيود أكثر ضررا من الفيروس نفسه.
وتحدثت تقارير عن أن قرار ترامب بتمديد هذه التوجيهات بعد أن قدم فاوتشي بيركس عرضًا قويا مع نماذج جديدة أظهرت أن 100 ألف أو 200 ألف شخص يمكن أن يموتوا، حسبما قال مصدر مطلع على قرار الرئيس.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 215 ألفا و357 إصابة بالفيروس وأكثر من 5 آلاف و113 وفاة، بينما تعافى 8 آلاف و878 شخصا حتى الخميس.
وارتفعت، الخميس، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 48 ألفاً و320، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 951 ألفا و933 حالة، بينما تعافى 202 ألف و888 شخصا.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز