سياسة
"وباء رقمي" يضرب الشرطة الأمريكية
حوادث قرصنة تتسارع وتيرتها ويتقلص الفاصل الزمني بينها، مستهدفة الشرطة الأمريكية، في "وباء رقمي" بات يؤرق أحد أضلع الأمن بالبلاد.
والإثنين، بدأت البيانات التي تعرضت للاختراق من إدارة شرطة العاصمة واشنطن في التسرب عبر الإنترنت، لتصبح بذلك ثالث إدارة شرطية بالولايات المتحدة يطولها مجرمو الشبكة العنكبوتية في 3 أسابيع.
وطبقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أعلنت مجموعة ظهرت هذا العام وتسمى "بابوك" مسؤوليتها عن التسريب.
وأشارت إلى أن مجموعة القراصنة تعرف بتنفيذها هجمات من أجل الحصول على فدية، إذ تحتفظ ببيانات الضحايا رهينة حتى يدفعوا أموال الفدية، والتي غالبا ما تكون بعملة بيتكوين.
ووفق المصدر، فإن المجموعة نفسها شنت هجومًا على نادي "هيوستن روكتس" لكرة السلة الأمريكي هذا الشهر.
وفي منشور عبر "الإنترنت المظلم"، زعم أعضاء مجموعة "بابوك" أنهم حملوا بيانات حجمها يساوي 250 جيجابايت، وهددوا بتسريبها إن لم تتم تلبية مطالبهم المتعلقة بالفدية خلال ثلاثة أيام.
كما هددوا بإفشاء المعلومات الخاصة بمخبري الشرطة للعصابات الإجرامية، ومواصلة الهجمات على قطاعات الدولة، بما في ذلك: مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووكالة الأمن السيبراني ومركز أمن البنية التحتية الأمنية التابعة لوزارة الأمن الداخلي.
وأظهرت المعلومات المسربة بالفعل تقارير عن قوائم اعتقال، وقوائم الأشخاص مثار الشبهات.
ويضيف هذا الهجوم ضحية جديدة إلى ما أصبح بمثابة "الوباء الرقمي" في الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
ومنذ بداية عام 2021، تعرضت 26 وكالة حكومية بالولايات المتحدة إلى هجمات الفدية، كان من بينها 16 وكالة لم يحتجز فيها المجرمون السيبرانيون البيانات فحسب، بل سربوها أيضًا عندما رفض الضحايا دفع الفدية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الحواسيب الشرطية عرضة بشكل خاص لهجمات الفدية؛ لأن الكثير منها يعمل بأنظمة تشغيل وبرمجيات قديمة.
وتأتي الهجمات الإلكترونية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس جو بايدن تكثيف الدفاعات السيبرانية للدولة بعد سلسلة من عمليات الاختراق المدمرة وواسعة النطاق ضد الحكومة، والشركات ومؤسسات الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يصدر البيت الأبيض، قريبًا، أمرًا تنفيذيًا كخطوة أولية للتصدي لمثل تلك الحوادث. غير أن مسؤولين يرون أن هذا الأمر وحده لن يفعل الكثير لوقف الهجمات.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA==
جزيرة ام اند امز