وزير الدفاع الأمريكي يقيم الجيش الروسي ويشكك في "خنجر بوتين"
قلل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأحد من استخدام الصواريخ الفرط صوتية الروسية في أوكرانيا مبديا رأيه في تحرك القوات الروسية.
وكانت روسيا قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري أنها استخدمت صواريخ "كينجال" فرط صوتية لتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا.
ويعني كينجال باللغة الروسية "الخنجر"، وهو صاروخ باليستي يطلق من الجو، وقد كشف عنه بوتين في مارس/ آذار 2018.
وقال أوستن إن الصاروخ الروسي "كينجال" الذي استخدم السبت الماضي في أوكرانيا "لا تحدث فارقا" في مواجهة مقاومة الجيش الأوكراني.
وصرّح أوستن لشبكة "سي بي إس" الأميركية "لا أراها أسلحة تحدث فارقا"، رافضا في الآن نفسه "تأكيد أو نفي" استخدام موسكو لهذا النوع من الصواريخ.
وأعلنت روسيا الأحد، لليوم الثاني تواليا، استخدامها صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا. إذا تأكد ذلك، فسيكون أول استخدام معروف في ظروف قتال حقيقية لهذا النظام الذي تم اختباره لأول مرة عام 2018.
وقال لويد أوستن إن روسيا باستخدام مثل هذه الأسلحة "تحاول استعادة الزخم" في الحرب التي تورط فيها جيشها.
وأكد أن القوات الروسية "ليست فعالة في تحركاتها على الأرض، فهي متعطلة أساسا" في مواجهة المقاتلين الأوكرانيين "الذين يقاتلون ببسالة ولا زالوا مصممين على الدفاع عن بلدهم".
واعتبر وزير الدفاع الأميركي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أرسل قواته إلى مفرمة"، مشددا على أن الأوكرانيين "فعالون للغاية بفضل الأسلحة التي قدمناها لهم" مثل أنظمة الدفاع المضادة للدبابات والجوية.
كما حذر لويد أوستن روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في النزاع.
وقال إنه سيكون هناك عندئذ "رد فعل قوي ليس فقط من الولايات المتحدة ولكن أيضا من المجتمع الدولي".
وبشأن الاتهامات الروسية لواشنطن وكييف بإدارة مختبرات تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية محظورة دوليا في أوكرانيا، اعتبر المسؤول الأميركي أن الروس يريدون "اختلاق ذريعة لإلقاء اللوم على طرف آخر، على الأوكرانيين وعلينا وحلف الأطلسي، في حال فعلوا شيئا ما في ساحة المعركة".
ورفض أوستن تأكيد وجود مرتزقة إلى جانب القوات الروسية.
وقال في هذا الصدد "لم نر أي مرتزقة في ساحة المعركة على حد علمي".
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن انتقال مسلحين من سوريا للمشاركة في المعارك الدائرة في أوكرانيا.