لماذا تخشى أوروبا عودة ترامب للبيت الأبيض؟
تتزايد الضغوط على قادة الدول الأوروبية، لتسريع جهودهم لوقف العملية الروسية في أوكرانيا، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.
وتكثف دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي، جهودها لوقف الحرب بأوكرانيا، لكن المشهد الجيو-سياسي الجديد، قد يثبت قريبًا أنه كارثي للعالم بأسره، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ويتوقع المحلل السياسي يوري فلشتينسكي، الذي تحدث للصحيفة البريطانية، أن المشهد السياسي العالمي، يمكن أن يتغير قريبًا، إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة، في عام 2024 .
وحذر فيلشتينسكي من قيام الرئيس الأمريكي السابق بسحب الولايات المتحدة من "الناتو"، تاركًا أوروبا وحيدة تمامًا ضد روسيا.
وتحدث موضحا هذه النقطة، بالقول: "لذا أود أن أزعم أنه نظرًا لخطورة تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددا، فمن الأفضل أن ننهي هذا الصراع قبل هذه الانتخابات الرئاسية، لأن الخطر كبير جدًا".
أول تأييد من قلب أوروبا
وربما حصل ترامب، الذي يعتزم الترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، على دعم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان؛ الذي قال في كلمة له الخميس الماضي، إنه يتعين على المحافظين الأمريكيين والمجريين توحيد جهودهم في انتخابات 2024، من أجل "استعادة" المؤسسات في واشنطن وبروكسل من الليبراليين الذين يهددون الحضارة الغربية.
وأضاف أوربان، وهو قومي مجري كان يخاطب تجمعًا محافظًا في دالاس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى زعيم قوي للتفاوض على اتفاق سلام مع روسيا، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال أوربان متحدثا إلى مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، وهو منظمة سياسية أمريكية بارزة: "لا يمكن التفاوض بشأن السلام إلا عبر زعيم قوي. نحن بحاجة لأمريكا قوية يحكمها زعيم قوي".
ولم يشر أوربان على وجه التحديد إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي ألمح علنًا إلى أنه سيسعى للترشح للرئاسة مرة أخرى عام 2024.
وأيد ترامب أكثر من 100 مرشح محافظ قبل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ هذا العام.
كما هو الحال مع دونالد ترامب في الولايات المتحدة، تعرض فيكتور أوربان لانتقادات واسعة في أوروبا، حيث يتهمه قادة الاتحاد الأوروبي بتقويض الديمقراطية، بإجراءات تقيد الهجرة، وتعطي حكومته سيطرة على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.
وأعيد انتخاب أوربان لولاية رابعة على التوالي في أبريل/ نيسان، ويقول الآن إن المخاطر كبيرة في عام 2024؛ فبالإضافة إلى الانتخابات الأمريكية، سيصوت الأوروبيون على مقاعد البرلمان الأوروبي في ذلك العام، وسيحدد هذان الموقعان الجبهتين في معركة الحضارة الغربية، حسب قوله.