رئيس الأعمال الأمريكي الإماراتي لـ"العين الإخبارية": التجارة مع الإمارات تخطت ما قبل كورونا
داني سبرايت: ولاية فلوريدا مهمة في متانة العلاقة مع أبوظبي
قال رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، داني سبرايت لـ"العين الإخبارية"، إن التجارة بين أمريكا والإمارات عادت لما قبل كورونا.
وأوضح أن التجارة بين البلدين ناهزت الـ27.8 مليار دولار في 2022، كما استحوذت الإمارات على نصيب الأسد من الصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث كانت الوجهة الأولى للصادرات الأمريكية في المنطقة، بحجم صادرات تجاوز الـ20.8 مليار دولار في عام 2022.
ونبه سبرايت إلى أن التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات تدعم ما يقرب من 125 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.
كما كشف لـ"العين الإخبارية"، عن كيف تحولت ولاية فلوريدا لقصة نجاح رئيسية أخرى في العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وأمريكا.
وإلى نص الحوار..
• كيف ترى العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والإمارات بشكل عام وما دور فلوريدا؟
العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل عام، قوية للغاية، دعني أكشف لك أن التجارة بين البلدين تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة لتصل إلى ما يقرب من 27.8 مليار دولار في عام 2022، كما كانت دولة الإمارات الوجهة الأولى لتصدير الولايات المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها لمدة 14 عامًا على التوالي، مع صادرات أمريكية تجاوزت 20.8 مليار دولار في عام 2022 ودعمت ما يقرب من 125000 وظيفة في الولايات المتحدة.
وبخصوص فلوريدا، فإن ولاية الشمس المشرقة جزء مهم من قصة النجاح للعلاقات الاقتصادية المتميزة بين واشنطن وأبوظبي، حيث صدرت فلوريدا 1.4 مليار دولار إلى الإمارات العربية المتحدة، في عام 2022، بعد أن كانت نحو مليار دولار في عام 2021.
• وضح لنا طبيعة العلاقات الاقتصادية بين فلوريدا ودولة الإمارات على وجه التحديد؟
الصادرات الرئيسية من فلوريدا إلى الإمارات تشمل الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية (620 مليون دولار)، ومعدات النقل (250 مليون دولار)، ومصنوعات المعادن الأولية (200 مليون دولار)، كما استوردت فلوريدا من الإمارات بما قيمته 210 مليون دولار في عام 2022 بما في ذلك 69 مليون دولار للمواد الكيميائية و46 مليون دولار في المنتجات البترولية.
دعني أوضح لك أيضا أن الاستثمار هو بعد مهم للعلاقة الاقتصادية بين فلوريدا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن ميناء كانافيرال في فلوريدا وقع صفقة مدتها 35 عامًا مع شركة إماراتية يقع مقرها في الشارقة في يونيو/حزيران 2014 لتشغيل حاوياتها ومحطة شحن متعددة الأغراض، وفي الآونة الأخيرة، في يوليو/تموز الماضي، اشترت داماك التي تتخذ من دبي مقراً لها 120 مليون دولار مقابل فدانين من الأراضي المطلة على المحيط في أحد ضواحي ميامي لبناء مشروع سكني فاخر هناك.
• في تقديرك كيف تطورت التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات وفلوريدا بمرور الوقت، وما هي الإمكانيات التي تراها لمزيد من النمو في هذه المجالات؟
التجارة بين فلوريدا ودولة الإمارات نمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة كما ذكرت لك، وبعد أن كانت فلوريدا تصدر إلى دولة الإمارات بضائع وسلع بـ 950 مليون دولار في عام 2018، أصبحت تصدر ما قيمته 1.4 مليار دولار في عام 2022.
أتوقع كذلك أن يزداد حجم التجارة في السنوات القادمة بسبب زيادة التواصل بين فلوريدا ودبي، والتركيز الذي أولته الحكومتان لبناء هذه العلاقة، ففي يوليو/تموز 2021، أطلقت طيران الإمارات رحلات مباشرة بين ميامي ودبي، وتوجد حاليًا 5 رحلات أسبوعية بين الوجهتين.
وبالإضافة إلى هذا في أوائل عام 2022، قام رؤساء بلديات ميامي، وفورت لودرديل ، وميرامار، ومقاطعة بروارد بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم الرد بالمثل بعد ذلك بوقت قصير بزيارة إلى جنوب فلوريدا قام بها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة.
• في هذا الصدد، هل يمكن أن تحدثنا عن جهود مجلس الاعمال الأمريكي – الإماراتي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وفلوريدا؟
في الحقيقة لقد بذل مجلس الأعمال الأمريكي – الإماراتي جهودًا كبيرة خلال العام الماضي لتعزيز التجارة والاستثمار بين فلوريدا والإمارات العربية المتحدة. في مارس 2022، استضاف مجلس الأعمال مأدبة عشاء في إكسبو 2020 دبي لرؤساء بلديات مقاطعة بروارد، فورت. لودرديل وميرامار خلال زيارتهم السريعة التي استمرت 5 أيام إلى أبوظبي ودبي والشارقة، وبعد ذلك، استضاف مجلس الأعمال مناقشة في يونيو/حزيران 2022 في فورت. لودرديل بولاية فلوريدا مع زيارة معالي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، وفي سبتمبر/أيلول 2022، عقد مجلس الأعمال اجتماعاً في واشنطن العاصمة بين وفد بقيادة مؤسسة دبي للاستثمار الأجنبي المباشر ووفد من شركات فلوريدا ومسؤولين حكوميين.
يسعدنا أن نرى هذه الجهود تؤتي ثمارها ونتطلع إلى لعب دور بناء لزيادة بناء العلاقات في المستقبل.
• ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه تنمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وفلوريدا، وكيف يمكن معالجتها لضمان استمرار النجاح؟
تشكل المسافة تحديًا أمام زيادة نمو العلاقات بين فلوريدا ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تفصل بين ميامي ودبي 7800 ميل، ولديهما فرق زمني 8 أو 9 ساعات (حسب التوقيت الصيفي)، هذا هو المكان الذي يعد فيه افتتاح الرحلات الجوية المباشرة بين ميامي ودبي أمرًا مهمًا للغاية، ويمكن في هذا الشأن أن تساعد التقنيات الافتراضية في تعزيز الاتصال.
• كيف يمكن أن تساهم التجارة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط؟
في الحقيقة أن التجارة والاستثمار بين الامارات والولايات المتحدة خلق الازدهار في كلا السوقين، وازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة، هو المحرك الرئيسي للاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
يجب ألا ننسى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي شريك تجاري مهم لدول الشرق الأوسط، وهي مصدر رئيسي للاستثمار في جميع أنحاء المنطقة، وغالبية المغتربين العاملين بها هم مصدر رئيسي للتحويلات المالية للبلدان في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يجب أن أقول أيضا إن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي أيضًا سخية بشكل لا يصدق من حيث مساعدتها الخارجية، ويعتبر ازدهارها نموذجًا لما يمكن أن تحققه الدول الأخرى من خلال نهج منفتح ومتسامح وشامل لاقتصاداتها ومجتمعاتها.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز