كاتب أمريكي: حان وقت الانسحاب الكامل من العراق
رأى كاتب أمريكي أنه في حال كانت إدارة الرئيس جو بايدن تبحث عن توقيت لسحب القوات المتبقية في العراق، فهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك.
وقال دانيال ر.ديبتريس، الباحث بمركز "ديفنس برايوريتيز" الأمريكي، إنه كلما طال انتظار الرئيس بايدن لتوجيه أوامر النقل، كلما ازدادت صعوبة فعل ذلك، وزاد احتمال توسيع نطاق المهمة الأمريكية إلى مناطق تتجاوز مكافحة الإرهاب.
وأضاف ديبتريس، في مقاله المنشور عبر موقع "ذا هيل" الأمريكي: "عندما بدأت إدارة باراك أوباما الحملة الجوية ضد تنظيم داعش خريف عام 2014، كان الغرض من التدخل هو منع التنظيم من الاستيلاء على مزيد من الأراضي، وإنقاذ المدنيين العراقيين العالقين بجبل سنجار من موت محقق، وتوفير الوقت الكافي لقوات الأمن العراقي للتعافي من سلسلة الهزائم المحرجة التي تعرضت لها".
وتابع أنه بعد أكثر من ستة أعوام - وأكثر من ثلاثة أعوام منذ إعلان الحكومة العراقية انتهاء الحرب على داعش – تحقق هدف الأمن القومي الأمريكي المحدد هذا اليوم بامتياز.
وأشار إلى أنه بمزيج فعال للغاية من القوة الجوية الأمريكية، والتنسيق التكتيكي مع القوات البرية العراقية والكردية والعمليات الخاصة الأمريكية، أصبحت فلول داعش الآن في مرحلة يمكن للجيش العراقي إدارتها فيها.
وبحسب الكاتب الأمريكي، فإنه رغم وجود نحو 10 آلاف عنصر من داعش يعدون أنفسهم، إلا أن التنظيم في وضع بائس مقارنة بذروة قوته.
وقال ديبتريس إن التنظيم بالطبع لازال يمكنه شن هجمات ضد الجيش العراقي والمدنيين، لكن استمرار عمل داعش داخل العراق لا يعني أن القوات الأمريكية تحتاج التواجد هناك، خاصة أن قوات الأمن العراقي تظهر كفاءة مهارة كبيرة في العثور على مخيمات داعش ومستودعات الذخيرة الخاصة به واجتثاثها وتدميرها.
ولفت إلى أنه وفقًا لتقدير الجيش الأمريكي، "دمج العراقيون قوتهم الاستخباراتية والاستطلاعية والمراقبة في الغارات ضد داعش، وفي كثير من الحالات، نفذوا عمليات مستقلة عن مساعدة التحالف الدولي".
واختتم الكاتب الأمريكي مقاله بالقول إنه يمكن لإدارة بايدن سحب القوات المتبقية في العراق ورأسها مرفوع عاليًا، فالمهمة التي سعت واشنطن لإتمامها – القضاء على مراكز داعش – انتهت، محذرًا من أن عدم تحديد تاريخ محدد لسحب القوات سيجر الجيش الأمريكي بشكل أعمق إلى الشؤون الداخلية للعراق.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز