ردا على "مدن الصواريخ".. واشنطن: إيران أكبر تهديد لأمن المنطقة
وزارة الخارجية الأمريكية حذرت من أن النظام الإيراني يمثل أكبر تهديد للسلام والامن وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن النظام الإيراني يمثل أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط، بينما يزعم أنه "يريد علاقات جيدة مع جيرانه".
وقال المتحدث باسم الوزارة الخارجية لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "تدعي إيران أنها تريد علاقات جيدة مع جيرانها، لكنها تواصل تهديدها بمستويات أكبر من العنف".
وأضاف: "إيران هي أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط. مثل هذه التصريحات تظهر بوضوح أن فيلق الحرس الثوري وقادته يشكلون قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة".
يأتي ذلك ردا على مزاعم الجيش الإيراني، بأنه يبنى ما يطلق عليها "مدن صواريخ" في مواقع تحت الأرض في الخليج، لتهديد منافسيه في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنجسيري قوله، الأحد، إن "فيلق الحرس الثوري لديه مواقع صواريخ برية وبحرية على السواحل الجنوبية للبلاد".
ومن حين لآخر، تعرض إيران سلسلة مترامية الأطراف من الأنفاق تحت الأرض ومراكز القيادة المشاركة في برنامج الصواريخ الإيراني.
وبينما يحاول بعض المحللين تحديد الموقع الجغرافي لهذه المنشآت، اعترف تنجسيري بأن أعداء إيران على علم بمواقع الصواريخ المخفية للجيش، لكنه قال إن لديهم "معلومات غير دقيقة".
وكان سعي إيران المستمر لحيازة تكنولوجيا الصواريخ من بين الأسباب التي ذكرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قرار الانسحاب من الصفقة النووية متعددة الجنسيات في عام 2018.
ومنذ ذلك الحين فرضت إدارته عقوبات تجارية شديدة على طهران، متهمة إياها بالسعي سراً إلى أسلحة نووية وتمويل الميليشيات الأجنبية.
وفي غضون ذلك، ظهرت في الداخل تساؤلات أمنية جديدة بعد سلسلة من الأحداث الغامضة التي قيل إنها حوادث صناعية، ما أدى إلى تكهنات حول ما إذا كانت طهران تتعرض للهجوم من الداخل أو الخارج أو كليهما.
والأسبوع الماضي، هز انفجار موقعا في طهران، قال مسؤولون إيرانيون إنه موقع صناعي في باراشين لكن محللين أشاروا إلى أنه يبدو أكثر احتمالا أنه جاء من منشأة لإنتاج الصواريخ.
وبعد أيام، قتل انفجار ما يصل إلى 19 شخصًا في عيادة في شمال العاصمة، وبعد أيام اشتعلت النيران في مركز طرد مركزي جديد في موقع نطنز النووي.