ترخيص أمريكي جديد يسهل تدفق مساعدات إنسانية لأفغانستان
أصدرت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي/ ترخيصا جديدا يخول لها ولشركائها مواصلة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية في أفغانستان، وذلك بعد استيلاء طالبان على السلطة.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية قوله: "الترخيص الخاص، الذي أصدرته وزارة الخزانة الأربعاء الماضي، يسمح للحكومة الأمريكية والمتعاقدين معها بدعم تقديم المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها في أفغانستان، ومن ذلك تسليم الغذاء والدواء رغم العقوبات على طالبان التي تدرجها واشنطن على قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية".
ويأتي الترخيص، الذي ينتهي في 31 مارس/آذار 2022، وسط مخاوف من أن تسرع العقوبات الأمريكية على طالبان بحدوث أزمة إنسانية في البلد الذي يعتمد بشدة على المساعدات الأجنبية.
وقال المسؤول: "هذه مساعدة إنسانية مستهدفة الغرض منها تقديم يد العون لشعب أفغانستان"، مضيفا أن المساعدات تلك لن تذهب إلى سلطات طالبان.
ولا تعلن وزارة الخزانة عادة عن التراخيص الخاصة.
وتقول الأمم المتحدة، إن أكثر من 18 مليون نسمة، أو نحو نصف سكان أفغانستان، بحاجة للمساعدة وإن نصف الأطفال الأفغان دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد وسط ثاني موجة جفاف في أربعة أعوام.
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن، إنها ملتزمة بالسماح باستمرار أنشطة الإغاثة الإنسانية في أفغانستان على الرغم من تصنيف واشنطن لطالبان جماعة إرهابية عالمية.
وذكر المسؤول، أن العقوبات تجمد أي أصول أمريكية للحركة وتمنع الأمريكيين من التعامل معها بأي صورة مثل المساهمة بأموال أو سلع أو خدمات.
وفي حين أن العقوبات الأمريكية تشمل إعفاءات إنسانية، يقول منتقدون إن عقوبات أمريكية مشددة مثل المفروضة على إيران وفنزويلا يمكن أن تمنع وكالات الإغاثة من العمل في البلاد خوفا من الوقوع تحت طائلة عقوبات واشنطن.
وتُوج هجوم شنته طالبان مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد 20 عاما، بسيطرة الحركة على العاصمة كابول يوم 15 أغسطس/آب.
وتعهدت طالبان باحترام حقوق الإنسان وبعدم السماح للإرهابيين بالعمل انطلاقا من أفغانستان، وشجعت منظمات الإغاثة على مواصلة عملها، قائلة إن المساعدات محل ترحيب ما دامت لا تُستخدم وسيلة للتأثير السياسي على أفغانستان.