انتخابات التجديد النصفي.. الموعد وتوقعات الاستطلاعات

في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، يتجه الناخبون من شتى أنحاء أمريكا إلى صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ووفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، سيكون للنتائج تأثير عميق على اتجاه الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين.

ويسمى الحدث "الانتخابات النصفية" لأنها تأتي في منتصف الفترة الرئاسية، غير أن التصويت لن يكون على بايدن، بل للمرشحين لعضوية الكونغرس بكل ركن من أركان الولايات المتحدة.

• انتخابات أمريكا النصفية.. ماذا نعرف عنها وما فرص ترامب وبايدن؟

ويتمتع الديمقراطيون حاليا بأغلبية ضئيلة في مجلسي الكونغرس. لكن إذا استولى الجهوريون على الأغلبية، سيصبحون قادرين على عرقلة الكثير مما يهدف بايدن والديمقراطيون لتحقيقه حتى الانتخابات المقبلة في 2024.

متى الانتخابات؟

تجرى الانتخابات النصفية لهذا العام في 8 نوفمبر/تشرين الثاني. وتجرى كل عامين من انتخاب الرئيس وتحديد أي الحزبين يسيطر على الكونغرس. وإذا لم يسيطر حزب الرئيس على الكونغرس، يصبح من الصعب للغاية تمرير التشريعات.

ماذا تقول الاستطلاعات؟

وفقا لاستطلاعات الرأي، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا هو سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.

وقال موقع استطلاعات الرأي، "فايف ثيرتي إيت"، إنه فيما يتعلق بمجلس الشيوخ فهناك تفضيل "بسيط" لفوز الديمقراطيين، لكن تتزايد فرص الجمهوريين.

وإذا فاز الجمهوريون، كما هو متوقع، بمجلس النواب، سيحل الجمهوري كيفن مكارثي محل الديمقراطية نانسي بيلوسي كرئيس للمجلس.

ما مدى شعبية جو بايدن؟

شعبية بايدن ليست كبيرة. ويحوم معدل تأييده فوق 40% في المتوسط في جميع استطلاعات الرأي الأخيرة، أما معدلات رفضه فهي أعلى من 50%.

ومع ذلك، تحسنت استطلاعات الرأي عن أداء خلال الأسابيع الأخيرة بعدما وصلت أدنى مستويات لها دون الـ40% قبل ذلك.

ويتفوق المرشحون الديمقراطيون في سباقات رئيسية على بايدن بالاستطلاعات في ولاياتهم. وخلق هذا وضعا يتردد فيه البعض في دعوة الرئيس لزيارة الولايات وتقديم الدعم.

 ماذا تعني الانتخابات لترامب؟

لعب الرئيس السابق دونالد ترامب لعبة تخمين مستمرة بشأن إمكانية إعلان ترشحه للرئاسة لسباق 2024 قبل أو بعد الانتخابات النصفية 2022.

وإذا أعلن قبلها وأبلى الجمهوريون بلاء حسنا في الانتخابات النصفية، سينسب له الكثير من الفضل. لكن إذا أعلن وكان الأداء سلبيا، قد يؤثر ذلك عليه سلبا.

وإذا لم يعلن ترامب قبلها وكان أداء الجمهوريين سيئا، سيقع اللوم في الأداء على ميتش مكونيل الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ الذي تربطه بالرئيس السابق علاقة سيئة للغاية.

وكان يٌعتقد أن ترامب متحمسا للإعلان قبل الانتخابات النصفية، لكن في الاستطلاعات المتقاربة في سباقات رئيسية، نصحه بعض مستشاريه بأن عليه الانتظار.

وأعرب ماكونيل وغيره من كبار الجمهوريين عن خيبة أملهم في جودة بعض المرشحين الذين دعمهم ترامب لانتخابات الكونغرس.