انتخابات التجديد النصفي.. ولايات تحسم خريطة "الشيوخ الأمريكي"
بدأ العد التنازلي لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث سيذهب الأمريكيون لصناديق الاقتراع في 8 نوفمبر/تشرين الثاني من أجل التصويت.
حاليا ينقسم مجلس الشيوخ بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري 50 – 50، لكنّ الديمقراطيين يمسكون بزمام الأمور لأن بإمكانهم الطلب من نائبة الرئيس الإدلاء بصوتها حال تعادل الأصوات.
وإذا تمكن الجمهوريون من سحب مقعد واحد يسيطر عليه الديمقراطيون، سيكتسبون السلطة لإحباط أجندة الرئيس جو بايدن، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وهناك ولايات حاسمة يمكنها تقرير مصير مجلس الشيوخ:
جورجيا
منح انتصاران مفاجئان في الولاية الجنوبية المحافظة عادة في النهاية السيطرة على مجلس الشيوخ إلى الديمقراطيين بعد انتخابات 2020 – ويمكن أن تثبت جورجيا أهميتها مجددا.
وكان أحد الفائزين هو رافائيل وارنوك (53 عاما)، الذي أصبح أول سيناتور على الإطلاق يفوز بالولاية من أصحاب البشرة السمراء، وذلك بفضل مشاركة الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي بأعداد كبيرة.
وهذه المرة، رشح الجمهوريون أيضًا مرشحا أسمر، هو هيرشيل ووكر (60 عاما).
وشهدت حملة ووكر سلسلة من الفضائح الشخصية – ومع ذلك يبدو أن الناخبين المحافظين يحبون رفضه للسياسات الليبرالية.
في المقابل، يأمل وارنوك أن حملته لحماية حقوق الإجهاض والتصويت ستلهم الليبراليين – لكن التضخم المرتفع، وتباطؤ الاقتصاد، وعدم شعبية الرئيس جو بايدن، تهدد تقدمه المحدود.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 50% - وهو احتمال بسبب وجود مرشح ليبرتاري ثالث – سيكون هناك جولة إعادة في 6 ديسمبر/كانون الأول.
والحزب الليبرتاري الأمريكي معني بالدرجة الأولى بالترويج للحريات المدنية والاقتصاد الرأسمالي الحر والحد من سلطات الحكومة.
بنسلفانيا
أصبحت السباقات التي تشتد فيها المنافسة بهذه الولاية أمرا معتادا. وحسم آخر سباقين على الرئاسة نسبة 1%.
أما عن المرشحين عن الولاية، فهناك الديمقراطي التقدمي جون فيترمان (53 عاما) الذي تخرج في جامعة هارفارد وأصبح عمدة بلدة صغيرة، ويعرف عنه حبه للسراويل القصيرة والسترات ذات القلنسوة.
وكان فيترمان يتمتع بتقدم كبير حتى أصيب بجلطة دماغية قبل أشهر قليلة مما استدعاه لاستخدام تقنية التعليق الإلكتروني للإجابة عن الأسئلة.
وخصمه الجمهوري هو محمد أوز، الذي يعرفه المشاهدون بـ"الدكتور أوز" من برنامج أوبرا وينفري – والذي تحداه عدة مرات في المناظرات العامة.
نيفادا
فازت السيناتور الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو بانتخابات الكونغرس عام 2016 لتصبح أول سيناتور من أصول لاتينية على الإطلاق.
والآن تعتبر المرشحة الأكثر تهديدا هذا العام – وربما يساعد الناخبون اللاتينيون في خسارة محاولتها لإعادة انتخابها.
وخلال السنوات الأخيرة فقد الديمقراطون قوتهم بين اللاتينيين – ويرجع ذلك جزئيًا إلى تفضيل الكثيرين منهم للسياسات المحافظة بشأن الهجرة والإجهاض. لكن الاقتصاد المتعثر – أهم قضية لجميع السكان – الأكثر ضررًا. وتلقت نيفادا ضربة قوية بشكل خاص خلال الجائحة.
ويأمل الجمهوريون أن يعاقب الناخبون الحزب في السلطة. وإذا حدث ذلك، يمكن أن يحذو آدم لاكسالت (44 عاما) حذور والده وجده، اللذين خدما بمجلس الشيوخ. ويحظى بتأييد الرئيس السابق دونالد ترامب ويدعم مزاعمه التي لا أساس لها بشأن سرقة انتخابات 2020.
أوهايو
صوتت الولاية بقوة للجمهوريين في سباقين متتاليين للانتخابات الرئاسية. ورشح الديمقراطيون تيم رايان (49 عاما)، وهو مشرع بمجلس النواب ومرشح بانتخابات الرئاسة 2020.
ورشح الجمهوريون جي دي فانس (38 عاما)، الذي حقق الشهرة بمذكراته الأفضل مبيعا عام 2016 التي تم تحويلها إلى فيلم على نتفليكس، "هيلبيلي إليجي".
وبالرغم من أنه كان معارضا لترامب، يتقبله الآن بسرور – أو كما وصفها الرئيس السابق: "يريد مني دعمه بشدة".
أريزونا
يدفع المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ، بليك ماسترز (36 عاما) صراحة بما يسمى "الكذبة الكبرى"، بأن ترامب فاز بالفعل وأن نتائج الانتخابات سرقت منه، كما يفعل مرشحون آخرون لمناصب رئيسية.
ويعتبر من أشد منتقدي الشركات التكنولوجية الضخمة، ويعارض المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، وحتى دعا إلى إنشاء احتياطي فيدرالي من البيتكوين.
أما من يسعى للدفاع عن المقعد الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي، فهو مارك كيلي، رائد فضاء سابق في ناسا، وأصيبت زوجته، العضو بالكونغرس جابي جيفوردز، برصاصة في الرأس في حادث شبه مميت عام 2011.
وركز الزوجان على نشاط الحد من السلاح على مدار العقد الماضي، مع استعادة جيفوردز قدرتها ببطء على القراءة والتحدث والسير.
ويسكونسن
في ولاية أخرى منقسمة انقساما كبيرا حيث تُحسم الانتخابات بهوامش ضئيلة للغاية، أصبح هذا السباق أكبر هدف للديمقراطيين في وقت مبكر من الدورة الانتخابية.
وبالرغم من أنه وعد بالتقاعد من عمله مشرعا بعد فترة ولاية ثانية، أعلن السيناتور رون جونسون تغيير رأيه لأن "البلد في خطر كبير".
وصوت الجمهوري (67 عاما) ضد التصديق على فوز بايدن في انتخابات 2020، وقلل من أهمية أعمال الشغب في الكابيتول، وحتى اقترح ذات مرة استخدام غسول الفم لقتل فيروس كورونا.
أما المرشح عن الحزب الديمقراطي فهو مانديلا بارنز (35 عاما)، نائب حاكم ويسكونسون منذ عام 2019، ويعتبر الجمهوريون أن مواقفه متطرفة.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز