كاليفورنيا ضحية جديدة.. أرقام مرعبة لضحايا "الأسلحة" بأمريكا في 2023
لا يكاد ينقضي أسبوع حتى تخرج تقارير بـ"لون الدم" عن قتلى جراء عملية إطلاق نار بالولايات المتحدة، ما يجعلها تهديدا متواصلا للأمن القومي.
واليوم الأحد، كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن شرطة ولاية كاليفورنيا هرعت للتعامل مع إطلاق نار أدى إلى 10 قتلى و10 مصابين.
الشرطة الأمريكية أكدت عدم تمكنها حتى نشر التقرير عن اعتقال منفذ حادث إطلاق النار في كاليفورنيا بعد، لافتة إلى عدم تبين الدوافع أيضا.
وقد وقع الحادث في مونتيري بارك، على بعد حوالي 13 كيلومترا شرق لوس أنغلوس، بعد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي يوم السبت (06:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد).
وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا في وقت سابق في المدينة لحضور احتفال السنة القمرية الصينية الجديدة في مونتيري بارك.
وقال شاهد عيان لصحيفة لوس أنغليس تايمز إن ثلاثة أشخاص ركضوا إلى مطعم وأمروه بإغلاق الأبواب لوجود شخص يحمل مدفعا رشاشا في المنطقة.
مهرجان رأس السنة القمرية السنوي هو حدث يمتد في عطلة نهاية الأسبوع، وقد اجتذب في السابق حشودًا من أكثر من 100 ألف زائر.
ويعرف جهاز خدمة أبحاث الكونغرس إطلاق النار الجماعي بأنه "حادث قتل متعدد أدى إلى مقتل أربعة أو أكثر من الضحايا بأسلحة نارية في حدث واحد، وفي موقع واحد أو أكثر على مقربة".
جرائم 2023
ومنذ بداية العام الحالي شهدت الولايات المتحدة أكثر من 35 هجوما مسلحا أدت إلى سقوط 188 ضحية، بينهم 56 قتيلا وإصابة 132 آخرين.
وترتبط حوادث إطلاق الشرطة النار على المدنيين الأمريكيين بمقتل 1109 أشخاص، خلال العام الماضي 2022.
ووفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست فقد أطلقت الشرطة النار 8147 مرة منذ عام 2015، وفي المتوسط يسقط أكثر من 1000 شخص برصاص الشرطة الأمريكية كل عام.
وبحسب التقرير، ارتفع عدد حوادث إطلاق النار المميتة على أيدي الشرطة بشكل طفيف في السنوات الأخيرة، حيث قتلت الشرطة أكبر عدد على الإطلاق عام 2022.
وعلى الرغم من أن نصف الأشخاص الذين قتلوا على أيدي الشرطة هم من البيض، إلا أن إطلاق النار على الأمريكيين أصحاب البشرة السمراء كان أكبر بكثير.
ويمثل الأمريكيون أصحاب البشرة السمراء حوالي 14% من سكان الولايات المتحدة، لكنهم يقتلون على أيدي الشرطة بأكثر من ضعف معدل الأمريكيين البيض.
كما يُقتل الأمريكيون من أصل إسباني على أيدي الشرطة بمعدل أكبر.
ووفقا للتقرير فإن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الذكور، أكثر من 95%.
وبسبب العنف المسلح في عام 2023 فقد تحدثت خدمة أبحاث الكونغرس للعنف عن أن 1948 شخصا لقوا حتفهم في الولايات المتحدة، اعتبارًا من منتصف يوم 17 يناير/كانون الثاني وحتى اليوم الأحد، أي خلال خمسة أيام فقط.
ومن بين هؤلاء القتلى، تم تصنيف 826 منهم على أنها جرائم قتل أو قتل باستخدام أسلحة دفاعية، و1122 حالة انتحار غالبيتها اعتمدت على استخدام الأسلحة.
وقد أودى العنف المسلح بحياة 16 طفلاً في الولايات المتحدة، بينما أصيب 23 آخرون، وجميعهم من بين القائمة الإجمالية.
وتشمل قائمة القتلى الإجمالية رحيل 72 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، فيما جرح 165 شخصا، بينما قتل ضابطان وأصيب 12 آخرون، وقتلت سلطات إنفاذ القانون 52 شخصا وجرحت 32 آخرين في حوادث تورط فيها الضباط، حسب ما ذكرت الوكالة.
وقالت خدمة أبحاث الكونغرس إن إطلاق النار غير المتعمد تسبب في مقتل 65 شخصا، وقتل 65 شخصا على يد شخص يدافع عن نفسه. ووقعت 35 جريمة انتحار.
وتنفذ السلطات الأمريكية حملات اعتقالات سنويا تطال العشرات ممن يحاولون إحضار أسلحة إلى بعض المناطق الحساسة بالولايات.
وكان الكونغرس قد أقر حظرا لمدة 10 سنوات على البنادق الهجومية وبعض مخازن الذخائر العالية السعة عام 1994.
لكن المشرّعين لم يجددوه عام 2004 عند انتهاء مفاعيله، ومذاك ارتفعت مبيعات تلك الأسلحة.
وبعد مجزرة يوفالدي، ناشد الرئيس جو بايدن المشرعين بحظر البنادق الهجومية مرة أخرى، أو على الأقل رفع الحد الأدنى للسن المطلوب لشرائها من 18 إلى 21 عاما.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز